قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه دعا نظيره الروسي ألكسندر نوفاك الذي يزور السعودية حاليا لحضور اجتماع وزراء النفط الخليجيين الذي بدأ في الرياض اليوم الأحد.
وذكر الفالح في افتتاح الاجتماع أن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم ومن الأطراف الأكثر تأثيرا على استقرار سوق النفط. وأضاف أن نوفاك رحب بالدعوة.
وقد استقبل الوزير السعودي نظيره الروسي أمس السبت لبحث التعاون في قطاع النفط، بعد أن قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الشهر الماضي مبدئيا خفض إنتاجها. وكان نوفاك قد صرح قبل الاجتماع بأنه سيحمل معه بعض المقترحات، من دون أن يذكر تفاصيل.
من جهة أخرى، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم الأحد إن إيران تأمل أن تتمكن روسيا والسعودية من التوصل إلى تفاهم بشأن مسألة خفض إنتاج النفط. وروسيا ليست عضو في أوبك، والسعودية هي أكبر عضو في هذه المنظمة.
جولة مادورو
في السياق نفسه، صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس السبت بأن أعضاء أوبك والمنتجين غير الأعضاء "أوشكوا على التوصل إلى اتفاق وتوقيعه" بشأن تقييد إنتاج النفط.
ويقوم مادورو حاليا بجولة في عدة دول نفطية للتنسيق في ملف دعم أسواق النفط، وقد بدأها بأذربيجان وإيران ويفترض أن تشمل السعودية وقطر.
والتقى الرئيس الفنزويلي بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي أبلغه بأن "التراجع في أسعار النفط أداة للضغط على الدول التي لا تعتمد على الولايات المتحدة".
وتُجرى حاليا محاولات حثيثة للتفاهم بين منتجي النفط الكبار في العالم قبل الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك في فيينا يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الذي يؤمل أن تقرر المنظمة فيه بشكل نهائي خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا لفترة محددة بهدف تعزيز الأسعار.
وصرح وزير المالية الكويتي ووزير النفط بالإنابة أنس الصالح أمس السبت بأنه يتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين خمسين وستين دولارا للبرميل خلال الـ15 شهرا المقبلة. ويبلغ سعر مزيج برنت العالمي حاليا نحو 51.8 دولارا للبرميل بحسب إغلاق أول أمس الجمعة.