فصلت شركة إنتاج إعلامي في الخليل أحد مصوريها بعد تلقي إدارتها تهديدات من جهات أمنية فلسطينية بإغلاقها بسبب وجود أحد "الملاحقين أمنيا" كموظف لديها.
وقال المصور الصحفي نضال النتشة لـ "فلسطين الآن"، إنه تلقى مساء أمس الأحد اتصالاً هاتفياً من إدارة الشركة التي يعمل بها، تبلغه بفصله من عمله، بسبب تلقي الشركة تهديدات لمصالحها إن أبقت عليه ضمن طاقم العمل لديها.
وأضاف النتشة: " تفاجأت بالاتصال الهاتفي وبمضمونه، فأنا كموظف أقم بعملي على أكمل وجه منذ أكثر من عامين، ولم أقصر به، وما توقعت يوما أن تنصاع إدارة الشركة لمثل هذه الضغوطات، فأنا أولا ركن أساسي في عمل الشركة، وثانياً الشركة تقدم خدمات لقناة الأقصى الفضائية، وما كنت أتوقع أني أشكل خطراً أكثر من قناة الأقصى".
يذكر بأن النتشة أسير محرر من سجون الاحتلال، وبتهمة "إطالة اللسان على مقامات عليا، وإثارة النعرات الطائفية والسياسية"، عانى من الاعتقال السياسي لفترات طويلة، وكان أول اعتقال سياسي لمدة أسبوع في العام 2008، والاعتقال الثاني كان في العام 2009 لنحو 3 أشهر، ليعتقل بعدها في سجون الاحتلال لعام كامل، وبعد تحرره من سجون الاحتلال أعادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقاله في العام 2010 لمدة أسبوع.
أما الاعتقال الرابع فكان الأطول والأصعب، حيث اعتقل لمدة عام ونصف ما بين العامين 2011 – 2012، لاقي خلاله أشد انواع التعذيب الجسدي والنفسي، والاعتقال الأخير فكان في تشرين الأول الحالي لمدة أسبوع.
