فاجأني كثيراً أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كأكبر مركز ومؤسسة مالية حول العالم هو ملك شخصي لعشر أشخاص، يعني باختصار هم من يتحكمون بكمية الأوراق من الدولار في العالم.

بنك شخصي وملك لعشرة أشخاص، وبالتالي الحكومة الأمريكية تعمل تحت أمرته، ولك أن تتخيل أن حجم الديون على الخزانة الأمريكية أكبر من حجم الناتج الإجمالي للبلاد، يعني حتى الخزانة الأمريكية تعمل تحت أمر هذا البنك.

تخيل أن هذه العالم بكل حروبه ومصائبه واقتصاده هو عبارة عن شركة يمتلكها عشر أشخاص، كنت في السابق من أعداء نظرية المؤامرة لكني اليوم وبكل مصداقية من أنصارها، وتصدر شخص كترامب للرئاسة الأمريكية يعني بالضرورة أن الدنيا على باب الانفجار.

انفجار؟ نعم انفجار، تعرف ماذا يعني سقوط الدولار الذي ارتبط النقد في العالم كله به حتى البترول والذهب؟ يعني أن العالم سينفجر، وأن الجوعى سيملؤون الشوارع في كل الدنيا، وليس في الشرق الأوسط فقط... هي حرب كونية جديدة بدون صورايخ ولا قذائف، وسنشاهد قريباً سقوط منظومة الدولار لأن الناس والحكومات والدول باتت غير قادرة على سداد ديونها للبنك الذي يملكه عشرة أشخاص فقط.

نحن في الزفت غارقون وليس العسل، نحن نقتل بعضنا يومياً بالرصاص والقذائف والصواريخ والسيارات المفخخة، والطائفية والقومية والاثنية والجندرية، لتصب نتائج معاركنا الوهمية في صالح جيب عشرة أشخاص لم يعرف من هوياتهم إلا شخص واحد فقط.... يا عرب صحصحوا أكثر من 100 سنة ضايعين ناس فوق وناس تحت، وأنتم تتهافتون لوضع أموالكم في البنوك الأمريكية والأوروبية، بدل انشاء مشاريع تنموية تسدون فيها فقركم وضعفكم، فقد خرج لنا كلينتون بالقاعدة، وأوباما بداعش والله يستر ايش يكون الشكل الجديد القادم للمعارك!! قد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي!!