دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الإعلام الفلسطيني والإعلامي العربي والإعلام الملتزم في كل مكان إلى وضع قضية الأسرى في أعلى سلم الأولويات والتغطية الإعلامية، وإفراد مساحات ملائمة لذلك. وأكد هنية أن نصرة قضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال مفتوحة على كل الخيارات وكل الوسائل، داعياً وسائل الإعلام إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالقضية. وقال هنية - في كلمته خلال الحفل المركزي الذي نظمته نقابة الصحفيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مساء الخميس 03-05-2012 تحت شعار "الإرادة لا تحجب والحقيقة لا تغيب" – إن معركة الأسرى اليوم ليست معركتهم وحدهم "إنما معركة الشعب الفلسطيني بأسره ومعركة أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم". ودعا الإعلام الفلسطيني والعربي والملتزم في كل مكان أن يضع قضية الإضراب في أعلى سلم الاهتمام والتغطية الإعلامية وقال :"يجب أن تحظى هذه التغطية بمفردات هذه القضية ويجب ألا يهزم هؤلاء الأبطال في هذه المعركة". وشدد على أن التفاعل مع الأسرى المضربين هو محل احترام في غزة "ولكننا نريد المزيد" داعياً أهلنا في الضفة "الجزء الأصيل والمكون للمشهد السياسي ومستقبل التحرير أن يضعوا هذه القضية موقع الفعل الإعلامي والشعبي أكبر بكثير مما نراه". وقال: "نحن شعب واحد والأسرى في سجون الاحتلال ليسوا أسرى حماس أو فتح إنما من كل مكونات هذا الشعب ولذلك الانطلاق في التفاعل معهم من قاعدة الحزبية يتعارض مع القواعد الوطنية". [title]عائلة السموني[/title] واستهجن رئيس الوزراء، إغلاق الاحتلال ملف قضية مجزرة عائلة السموني، مطالباً العالم بتفعيل تقرير غولدستون ووضعه موضع التنفيذ وهو التقرير الذي وثق حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خاصة قتل المدنيين بما في ذلك عائلة السموني. وشدد على أن الرواية الصهيونية لن تستطيع تزيف الحقائق، وقال :" إذا أفلتوا اليوم لن يفلتوا في المستقبل من ملاحقة الشعب الفلسطيني ومقاومته ولا من أحرار العالم ودماء الشهداء لن تذهب سدى". [title]قضية الإنتخابات[/title] وأكد هنية التمسك بخيار الانتخابات كآلية للتداول السلمي للسلطة، وإفراز ممثلين عن الشعب في شتى المجالات السياسية والنقابية. وقال: "الانتخابات التي تعني التداول والتناوب وإذكاء روح المنافسة الشريفة واختيار المناسب لدورة هي مسئولية وأمانة وهي عرف لابد أن نحافظ عليه ونشجعه على كل صعيد بدءً من الانتخابات السياسية الرئاسية والتشريعي والمجلس الوطني إلى الانتخابات الطلابية الجامعية". ودعا لإجراء الانتخابات الطلابية في الجامعات الفلسطينية على قاعدة التوافق والقوانين، كما الانتخابات النقابية في كل النقابات، مثمناً الانتخابات التي جرت في نقابة الصحفيين. وقال: "نؤكد احترامنا لهذه النتائج واحتضاننا لهذا الجسم وتوفير كل المناخات اللازمة والبيئة الحاضنة لنجاح هذه النقابة ليس من موقع الرقابة والتدجين إنما الالتزام باحترام هذا الجسم الحيوي في هذا الشعب". [title]تقدير الإعلاميين[/title] وعبر عن تقديره للإعلاميين الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم، متعهداً ببقاء مساحة الحريات مفتوحة. وقال :"الحرية الإعلامية هي واحدة من تجليات حرية الإنسان، حرية الكلمة والقلم وحرية الموقف وحريقة المقالة في الإعلام المرئي والمسموع ولا نعتقد أن هذه الحرية يجب أن تخضع للتآكل أو لوضعها تحت أسقف محددة شريطة التقيد بقيم هذه المهنة والالتزام بما يخدم الوطن والقضية والابتعاد عن خلق وقائع لا تعبر عن الواقع أو الحقيقة". ودعا إلى "إطلاق أوسع مدى لهذه الحرية حرية الكلمة والتعبير والمقال شريطة الانطلاق من الثقافة الوطنية والأصول المهنية"، كما دعا نقابة الصحفيين في غزة، إلا إطلاق مبادرة من أجل تحقيق وحدة الجسم الصحفي بشكل عام في الضفة والقدس مع غزة وبما يفتح على اتحاد الصحفيين في الشتات.