ينطلق، اليوم 29 نوفمبر / تشرين ثاني 2016، المؤتمر العام السابع لحركة "فتح"، في رام الله، ويستمر لمدة خمسة أيام.
ويشارك في المؤتمر قرابة 1400 عضو، كما سيحضر ممثلون للقوى الوطنية والاسلامية، وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، إضافة إلى عدد من الوفود العربية والدولية.
ويباشر المؤتمر أعماله بجلسة افتتاحية، حيث يلقي رئيس الحركة محمود عباس (أبو مازن) كلمة شاملة ومهمة أمام الحضور تتضمن رؤية واضحة للمرحلة المقبلة، ومن ثم جلسة لانتخاب رئيس للمؤتمر، يليها عقد جلسة لمناقشة التقارير المختلفة، ليفتح بعدها باب الترشح.
ومن أهم وقائع المؤتمر هو تقديم لجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات، تقريرها للمؤتمرين في جلسة خاصة، الأمر الذي سيشكل، عند إعلان نتائجه، جدلاً أوسع من حدود المؤتمر مكاناً وزماناً، مما سيخلق تداعيات خارجية، وداخلية على مستوى الحركة نفسها، مختلفة.
ويبحث المؤتمر "السابع"، الذي ينعقد غداة سبع سنوات من التئام نظيره السادس العام 2009؛ في ملفات داخلية، تنظيمية وسياسية، وازنة، بالإضافة إلى موضوع المصالحة، والعدوان الإسرائيلي المتواصل، فضلاً عن المتغيرات الإقليمية والدولية الوازنة
وتشغل أوضاع الحركة مساحة معتبرة من دائرة النقاش، في ظل الخلافات الداخلية المستعرة منذ فترة، لأجل ترتيب البيت "الفتحاوي"، عبر بحث النظام السياسي، والبرنامج المرحلي، والنص الداخلي، فيما سيفرز المؤتمر تجديداً، انتخابياً، لعضوية كل من "المركزية" و"المجلس الثوري " لفتح. ووفقاً للمؤتمر؛ تجري انتخابات المجلس الثوري (يتم انتخاب 80 عضواً مباشرة ويضاف 20 عضواً من الأسرى في سجون الاحتلال و20 آخرين بالتعيين من القيادة)، واللجنة المركزية (18 منتخبين فيما تختار 3 أعضاء آخرين)، فيما يتم انتخاب رئيس "فتح" من قبل المؤتمر مباشرة، بحسب النظام الداخلي للحركة، إلا في حالة التغيير.
فيما تؤسس نتائجه للمرحلة المقبلة، عند طرح موضوع تعيين نائب الرئيس، أو حتى خلافته، خلال اجتماع المجلس الوطني القادم، ولدى تناول المصالحة، والملف السياسي. ويرى بعض المراقبين أن الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر بعد سنتين من موعده الرسمي، هو المصادقة على فصل النائب محمد دحلان، وقطع الطريق على عودته إلى الحركة مستقبلاً، مشيرين إلى أن قرار عقد المؤتمر جاء بعد تدخل اللجنة الرباعية العربية لمصلحة عودة دحلان إلى الحركة. أما المؤيدون، فيرون أن عقد المؤتمر هو استحقاق تنظيمي وسياسي، مشيرين إلى أن تأخر عقده نجم عن مشكلات فنية تتعلق بإتمام إجراء انتخابات هيئات ومؤسسات الحركة في مختلف أماكن تواجدها.
