كشفت صحيفة صهيونية أن الثورات العربية ألزمت جهاز الاستخبارات العسكرية بتغيير جذري في شكله ومستوى عمله، بعد فشلها في توقع تلك الثورات، وكذلك حاجتهم لفهم الواقع الجديد. فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن الثورات العربية ألزمت جهاز الاستخبارات العسكرية بتغيير جذري في شكله ومستوى عمله، وأن خبراء الاستخبارات والمحللين السياسيين ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الصهيونية، ، لم تلاحظ التوقيت الأكبر لهذه الثورات في الوطن العربي ورصد قوتها وتداعياتها. وقالت الصحيفة "عندما كانت الأنظمة المحيطة "بإسرائيل" ديمقراطية أو متصلبة كثيراً أو قليلاً، كان يطلب في الغالب من رجال الاستخبارات العسكرية والموساد التركيز على الشخص الموجود على رأس الهرم ومجموعة قليلة من الجنرالات المحيطين به والمستشارين المقربين منه ولكن ميدان التحرير غير كل هذا". وأشارت إلى وجود صعوبة في جذب مجندين للعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية، ما أدى إلى قيام رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال "أفيف موخافي" بالسماح لأعضاء من لواء الأبحاث في الاستخبارات العسكرية لأول مرة، بإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام كعملية جذب وإعلان للعمل في الاستخبارات. وقال رئيس لواء الأبحاث العميد "إيتي برون": "نحن نلقي بمسؤولية كبيرة على المحققين في لواء الأبحاث وإذا هم لم يفهموا ما يحدث وبالتالي نحن لن نفهم أي شيء". فيما قال نائبه "نريد الآن أن نطور اللواء، حيث يتطلب من المحقق في لواء الأبحاث قدرات إدراكية، والقدرة العمل مع طواقم جماعية، وأعداد أبحاث والقدرة على الصياغة، والحجة والنقاش والحوار والإبداع، وصياغة الكتاب". وأضاف بقوله :"فرضت علينا الثورات في العالم العربي تبني طرق جديدة، والشرق الأوسط يتغير وعلى هذا نريد تطويرات جديدة، ونحن نحاول تطوير نظريات جديدة تسمح بمزيد من المراقبة عبر شبكات الانترنت وفي الوقت الحقيقي". جدير بالذكر أن الثورات العربية قامت في غفلة من أجهزة المخابرات، حيث لم تتوقعها أي من أجهزة المخابرات في الكبرى في العالم وهو ما شكل صدمة كبيرة لتلك الأجهزة، أدت إلى حدوث ارتباك كبير في تلك الأجهزة.