واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات التي تشنها في أنحاء مختلفةٍ من الضفة الغربية، فاعتقلت السبت 05-05-2012 أربعةً من أنصار "حماس" من المنطقة المصنفة "C" والخاضعة للسيطرة الصهيونية الأمنية في خطوة تعكس عمق حالة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال. ففي بلدة "بيت لقيا" جنوبي غرب رام الله الخاضعة للسيطرة الصهيونية التامة والمصنفة أمنيا على أساس أنها منطقة عسكرية مغلقة ويحظر على أجهزة الأمن الفلسطينية دخولها، قامت وحدة من جهاز "المخابرات العامة" بمداهمة عدد من المنازل واعتقلت ثلاثةً مواطنين. والمعتقلون هم: المحامي الحافظ لكتاب الله -عزّ وجلّ- فؤاد رباح عاصي (26 عاماً) الذي كان قد اعتقل مرتين لدى سلطات الاحتلال وأمضى ما مجموعه ثلاث سنوات في الأسر، ويأتي الاعتقال قبل عرسه المنتظر بعدة أيام. كما اعتقلت الشابين الأستاذ سليم محمد عاصي (26 عاماً) الذي أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات أيضاً، والطالب في جامعة بيرزيت أديب محمد مفارجة -24 عاماً- وهو معتقلٌ سابقا لدى جهاز "الأمن الوقائي" في بيتونيا، وكان قد أمضى في سجون الاحتلال خمسين شهراً، وهو أيضاً ينتظر زفافه بعد عدة أيامٍ. وجاء اعتقال الشابين بعد اقتحام معرض للأجهزة الكهربائية يملكه الشاب مفارجة في بلدة خربثا المصباح القريبة. وفي جنين، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الأسير المحرر الحافظ لكتاب الله أحمد بركات من مخيم جنين، علما أنه خرج من الأسر قبل 20 يوماً فقط بعد أن أمضى قرابة الثمانية أعوام في سجون الاحتلال. [title]مرضى في السجون[/title] وفي الخليل أكدت عائلة المختطف في سجون مخابرات رام الله، رأفت يوسف شلالدة (26 عامًا) أن الجهاز نقل ابنهم إلى مستشفى الخليل الحكومي منذ صباح الخميس (3-5)، وذلك لإجراء عملية جراحيه له في الساقين. ويرفض جهاز المخابرات الإفراج عن المختطف شلالدة لإجراء العملية تحت رعاية أسرته؛ حيث ما زال محتجزًا تحت الحراسة في مستشفى الخليل، وأكدت العائلة أن رأفت يعاني من احتقان في الأوردة بسبب عمليات الشبح والتعذيب التي تعرض لها في اعتقالاته المتكررة بين سجون الاحتلال ومخابرات السلطة؛ حيث كان من المقرر أن تجرى له العمليه الجراحية قبل عام تقريبًا. وكان جهاز المخابرات اعتقل شلالدة بتاريخ (2-4-2011)، وحصل على قرار من محكمة العدل العليا بالافراج، وكذلك قرار من المحاكم المدنية ولم تنفذ حتى اللحظة؛ وهو من سكان بلدة سعير في محافظة الخليل وأحد طلاب جامعه بوليتكنك فلسطين. [title]زيارة بعد انقطاع[/title] من جهتها، قالت عائلة المختطف لدى جهاز المخابرات (أنس أبو مرخية) من مدينة الخليل إنها تمكنت من زيارته بعد انقطاع استمر لشهر كامل عن الزيارة بسبب نقله إلى سجن مخابرات رام الله في بيتونيا وإخضاعه للتحقيق. وأكدت أسرته أنها تمكنت من مشاهدته لدقائق معدودة وسط حضور عنصر من المخابرات أثناء الزيارة، واعتقل أبو مرخية بعد أيام قليلة من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بتاريخ (9-12-2012)، وحصل على قرار من محاكم سلطة رام الله بالإفراج ولم ينفذ حتى اللحظة.