يفكر الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل في إيجاد وسائل تخفف أعداد القتلى والأسرى من جنوده خلال المعارك المباشرة، بما يقلل من تبعات تلك المعارك عليه فيما بعد.
وقد بدأ جيش الاحتلال في إدخال التقنيات غير المأهولة بشكل كبير وواسع ضمن قواته استعداداً للحروب المقبلة، بما في ذلك الروبوتات المجنزرة وسيارات جمع المعلومات المسيرة عن بعد والطائرات بدون طيار وغيرها من الأدوات العسكرية الأخرى.
ثورة الروبوتات في الجيوش بدأت على يد الجيش الأمريكي خلال احتلاله لأفغانستان عام 2011، حيث كان هناك روبوت واحد مقابل كل 50 جندي أمريكي متمركز على الأرض بهدف تقليص عدد القتلى والإصابات، وقد تنوعت الروبوتات كالتالي حسب تخصصاتها فمنها ما هو مخصص لجمع المعلومات، واستكشاف وتفكيك العبوات الجانبية، مروراً بأدوات مسح السيارات وحمل الشاحنات الثقيلة، إلى جانب قوة متقدمة، ووصولًا للأسلحة الهجومية غير المأهولة جوياً وبرياً.
واستورد الاحتلال الكثير من الأدوات الأمريكية غير المأهولة المخصصة لأعمال عسكرية، وقد كان أبرزها ربوت "تالون4" الذي يحتوي على كاميرات وميكروفونات وذراع آلي لتفكيك العبوات وتفجيرها والتدمير الذاتي.
وقد استخدم جيش العدو "تالون4" خلال الحرب على غزة عام 2014 وتم تشغيله لمسافة كيلو متر بطريقة لاسلكية ومسافات أطول بطريقة سلكية، وأيضاً لدخول أنفاق المقاومة المكتشفة قبل إدخال الجنود فيها، حيث كان يبث صوراً ومشاهد حية من داخل تلك الأنفاق.
وفي ذات الإطار يستخدم جيش الاحتلال عدداً من التقنيات العسكرية غير المأهولة على حدود قطاع غزة خوفاً من عمليات أسر قد تنفذها المقاومة الفلسطينية، ومن أبرز تلك الوسائل منظومة "انظر وأطلق" التي تمكن الجنود من إطلاق النار على من يقتربون من الحدود بشكل آلي ومن مواقع بعيدة ومحصنة.
فيما نشر العدو العديد من آليات المراقبة غير المأهولة على حدود قطاع غزة بهدف جمع معلومات عن المناطق الحدودية ورصد التغيرات الجغرافية ومحاولات التسلل من قبل الفلسطينيين للأراضي المحتلة.
من ناحية ثانية نشر الاحتلال معلومات جديدة عن الروبوت الجديد "روني" الذي سيدخل الخدمة قريباً ليرافق الوحدات القتالية ميدانياً، زاعماً أنه قادر على التغلب على العقبات الصغيرة ويمكنه صعود الدرجات ومزود بكاميرات تغطي 360 درجة ويمكنه رفع الأغراض الصغيرة بما يمكنه من تجنيب الجنود الوقوع في الكمائن والعبوات.