نظم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" حفل النزاهة الوطني الحادي عشر، احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة الفساد "تكريما لفرسان وفارسات النزاهة للعام 2016"، بحضور متميز لمواطنين وشخصيات رسمية وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وحشد من الصحافة والإعلام.
وتكمن الغاية الرئيسية وراء هذه الجائزة السنوية في تحفيز مختلف الفئات للعمل ضد الفساد والفاسدين ومنعهم من الإفلات من العقاب وتشجيعهم على تحمل مسؤولياتهم من خلال الإبلاغ عن أفعال الفساد التي يشهدونها أو يقعون ضحية لها، على اعتبار أن الإبلاغ عن الفساد هو عمل وطني بطولي وليس وشاية.
وافتتح الاحتفال رئيس مجلس إدارة الائتلاف الأستاذ عبد القادر الحسيني بكلمة منه أشاد فيها بإنجازات فلسطين خلال الفترة السابقة في مجال مكافحة الفساد، مؤكدا أن نجاحها مرتبط بتظافر جهود المؤسسات العامة والأهلية والمواطنين كافة ضمن خطة عمل وطنية تحدد المهام والمسؤوليات لهذه الجهات ضمن إطار زمني قابل للتنفيذ وللقياس والتقييم.
مضيفا أن الانضمام الفلسطيني والتوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد يتطلب أن يترجم بإجراءات تضمن الالتزام ببنودها وعلى رأسها إقرار قانون الحق في الوصول إلى المعلومات.
وعبّر الحسيني عن قلقه من التحديات التي واجهت النظام القضائي الفلسطيني في الآونة الأخيرة، لما لذلك من تبعات تمس بهيبة القضاء الفلسطيني، الأمر الذي يؤثر على ثقة المواطن الفلسطيني بنزاهة القضاء وبمنظومة العدالة بمجملها.
ودعا الحسيني من هم في موقع القرار الرسمي الفلسطيني للتنبه إلى أهمية صون مبدأ الفصل بين السلطات وحماية النظام السياسي الفلسطيني.
أفضل رسم كاريكاتيري
وللمرة الأولى، أعلن الائتلاف عن مسابقة لأفضل رسم كاريكاتيري يلامس موضوع الواسطة والمحسوبية في تعيينات المناصب العليا، ومسابقة لأفضل فيديو حول أحد أشكال الفساد المنتشرة في فلسطين وطرق الحد منها، واستطاع عدد من الموهوبين والرسامين تقديم لوحاتهم الفنية إضافة إلى تقديم عددا من الفيديوهات المتميزة عالجت قضايا فساد، وخلال الحفل تم إعلان أسماء الفائزين عن فئة الرسم الكاريكاتيري فاز بالمرتبة الأولى صهيب منصور، فيما احتلت صفاء عودة المرتبة الثانية، وحظيت مروة الحلو بالمرتبة الثالثة.
كما تم منح كل من رائد قرعان وعلاء الدين عسقول درع تقدير لكل منهما لتميزهما الفني ولإنتاجهم الهادف في مسابقة الرسم الكاريكاتيري.
أما عن جائزة أفضل فيديو حول أحد أشكال الفساد المنتشرة في فلسطين، ففاز بالمرتبة الأولى إبراهيم البطة، فيما فاز فراس الطويل بالمرتبة الثانية، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب هدى الصادي.
جوائز النزاهة
وخلال الحفل، تم تسمية الفائزين بجوائز النزاهة بعد استعراض أفلام قصيرة عنهم، إذ كانت جائزة القطاع العام من نصيب سائد كامل عبد الله موقدي.
وفي هذه القضية، قام المواطن بالمتابعة والتدقيق إلى أن اكتشف تزويرا في أوراق رسمية بهدف استغلال الوظيفة والحصول على منفعة شخصية من متنفذين، حيث تم منح موافقات شراء لمركبات من الجانب الإسرائيلي بعد صدور قرار بوقفها خلال شهر تموز من العام 2008، بلغ عددها أربعين مركبة، أي منع إهدار ما يقارب ثلاثة مليون شيكل، وقام بإبلاغ هيئة مكافحة الفساد، وصدر حكم نهائي في القضية عن محكمة جرائم الفساد في العام 2012.
أفضل بحث
وفاز بجائزة النزاهة لأفضل بحث متخصص في مجال مكافحة الفساد، كلا من: باسل فخري الجعبري، الذي اعد بحثا حول واقع الحوكمة في المستشفيات الأهلية والخاصة في جنوب الضفة الغربية وآليات تطبيقها، وحظي بالمرتبة الثانية كل من عيد أحمد الصيفي وحازم زكي عيسى عن بحثهما: إطار مقترح للارتقاء بدور الجامعات الفلسطينية في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية.
ولتميز أبحاثهم وتناولهم موضوعاتٍ امتازت بأهميتها في مجال النزاهة ومكافحة الفساد، كرّم الائتلاف كلا من عبير الكفارنة، وكايد طنبور، ورانيا الشوا، بالإضافة ل نبيل أحمد سنونو.
قطاع الإعلام
أما جائزة النزاهة لقطاع الإعلام فتقاسمها كل من الصحفيين محمد الجمل وأنس أبو عرقوب، حيث جاء تحقيقهما تحت عنوان "الدجاج المحرم... مزارع الاحتلال تنشر المرض بين الغزيين"، إذ أثبتت التحاليل أن الدجاج به بكتيريا قولونية ضارة تتسبب في عدة أمراض منها التهابات القولون والقولون المتقرح والنزلات المعوية وأمراض أخرى.
ومنح الائتلاف الصحفيتين لميس الهمص وأنصار اطميزة شهادتي تقدير، لتميز تحقيقاتهما الصحفية وشجاعتهما في التقصي.


