سلم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مؤخراً وفداً تركياً كان يتواجد في غزة رسالة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي تطالبه بالتدخل شخصياً لمساندتهم. وقال مستشار هنية السياسي يوسف رزقة في تصريح صحفي الاثنين 7-5-2012م :" إن الرسالة تضمنت مناشدة لأردوغان للتدخل شخصياً لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام وممارسة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم". وذكر رزقة أن الحكومة ما زالت تتابع ملف إضراب الأسرى عن كثب ساعة بساعة وهي على مستوى الميدان والحدث في قطاع غزة وترعى خيمة الاعتصام وتتابع أحوال المضربين عن الطعام من ذوي الأسرى تأييداً لأبنائهم. وأضاف " وفي نفس الوقت تتواصل الحكومة من خلال وزار ة الأسرى وغيرها من الوزارات مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الشقيقة من أجل تحقيق تدويل مشكلة الأسرى لاستجلاب ضغط دولي على الاحتلال". ونوه إلى أن هذه التحركات بدأت تتبلور بشكل أفضل على الصعيد الدولي والإقليمي والعربي، مشيراً إلى وجود مجموعة من مؤسسات حقوق الإنسان تطالب بإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، " حتى بدأت تظهر أصوات داخل دولة الاحتلال تطالب بإنهاء فكرة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتقليصها إلى الحد الأدنى حتى لا تبدو (إسرائيل) حسب لغتهم معزولة". وحذر رزقة من الخداع الإسرائيلي بشأن إضراب الأسرى ومراوغة الاحتلال الذي يحاول شق صف الحركة الأسيرة وتفتيت وحدتها من خلال التمييز بين أسرى الفصائل في المعاملة. وشدد على أن الحكومة ترى أن هذه المعركة يجب أن تنتهي باستجابة كاملة لمطالب الأسرى، "لأن أي استجابات جزئية ستعود سلباً على الحركة الأسيرة في هذا الإطار". وذكر أن حركة حماس تتابع الاستحقاقات الواجبة على الكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بملف العزل الانفرادي والإداري مع جهاز المخابرات المصرية الذي رعى عملية التبادل، لافتاً إلى أن للمخابرات المصرية دور مهم في الضغط على قوات الاحتلال في هذه المسألة. وطالب السلطة في رام الله وقف عمليات التنسيق الأمني والاحتفاظ بالصهاينة الذين يدخلون المناطق بالخطأ ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.