لم يكن يدور في خلد الحاج عامر أيوب أبو شخدم، من محافظة الخليل أن يقوم طفله ببيع الصفيحة "التنكة" التي يدخر بها تعب عمره بـ7 شواقل!، كما أن الطفل لم يكن يعلم بأن والده يخبئ واحدا وستين ألف وخمسمائة شيقل بداخل تلك "التنكة" التي باعها بهذا الثمن البخس إذا ما علم ما بداخلها من "ثروة".. يقول الحاج "كنت أرعى غنمي عندما حضر ابني وأعطاني 7 شواقل، وعندما سألته من أين جاء بها، أخبرني أنه باع بعض التنكات الحديدة الموجودة في البيت، حينئذ فزعت وفقدت صوابي، وعندما سألته لمن باعها، أجابني للي بيشتري الحديد في السيارة، وعلى الفور هرولت إلى البيت لأجد التنكة قد بيعت وأخبرت الأولاد أن أخوهم الصغير باع التنكة وفيها المصاري". وأوضح أبو شخدم أنه كان يتخذ من "تنكة" صغيرة الحجم مخزنا لنقوده التي جمعها ببيع عدد من أغنامه. وأضاف: "استأجرت سيارة ونزلت فيها على بيت عوا ورحت على دورا، أبحث عن السيارة التي اشترى صاحبها التنكة وذهب أحد أولادي ليبلّغ الشرطة". وبعد البحث والتحري تمكنت الشرطة في الخليل من الوصول إلى بائع الخردة وإعادة "التنكة " التي تحول "مال العمر " إلى الحاج أبو شخيدم. وقال بيان للشرطة أنه وبعد تلقي البلاغ، قامت المباحث بمسح مسرح الحادثة وتبين وجود كاميرات مراقبة، وبعد المشاهدة والتدقيق في تلك الكاميرات من قبلنا، استطعنا تحديد نوع المركبة التي كانت موجودة بالمنطقة، وبعد الرجوع إلى سجلاتنا، استطعنا تحديد المركبة، وقمنا بضبط المركبة في قرية بيت عوا، وتم جلبها إلى مديرية الشرطة". و من خلال المواصفات التي أدلى بها ابن الكهل أبو شخدم كنا نبحث منذ البداية عن "تنكة" لم يكن يخطر ببال الشرطة أنها "تنكة" صغيرة الحجم، وبعد أن وصلت المركبة إلى مديرية الشرطة قمنا بالتحقيق مع سائق المركبة، والذي أكد بأنه قد اشترى من طفل حديد و"تنكة" بمبلغ 7 شواقل، ولا يعلم ما تحتويه تلك "التنكة". وأشار البيان إلى أن الطفل والذي كان يرافق والده وفي طريقهما إلى مكتب المباحث قد تعرف على المركبة التي باعها "التنكة" فأخبر والده، وتعرف الوالد بدوره على التنكة ، فقمنا بإخراجها من المركبة، وبعد فتحها وعدّ النقود التي بداخلها، وجدنا أنها تحتوي على مبلغ واحد وستون ألف وحمسمائة شيقل، وتم تسليم المبلغ لصاحبه وإقفال المحضر.