تعتبر الحلبة عشب حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 20- 60 سم ولها ساق جوفاء وتتشعب منه فروع صغيرة يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة ، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون معقوفة.

ويوجد نوعان من الحلبة وهي الحلبة البلدية العادية ذات اللون المصفر والحلبة الحمراء والمعروفة بحلبة الخيل وهما يختلفان اختلافاً كثيراً. والحلبة المعنية هنا هي الحلبة العادية الصفراء.

وأثبتت الدراسات والأبحاث فوائد نبات الحلبة ، حيث أدرك الفراعنة ذلك وسجلوه في بردية إيبرس ويقــول د. عبد القادر أبو كرم استشاري التغذية العلاجية : إن نبات الحلبة صديق لحواء طوال مراحل عمرها ، فهو غني بالبروتينيات والسكريات بالإضافة إلي أملاح الحديد والكالسيوم والفسفور وفيتامينات أ، د، هـ أما فيتامين ج فيوجد في الحلبة المستنتبة.

وتحتوي الحلبة ايضا على مادة Diosgenin المشابهة للهرمون الانثوي (الاستروجين) الذي يساعد علي تجمع السوائل وتنشيط نمو أنسجة الثدي فيزيد وزن الجسم وحجم الثديين. ويمكن تحقيق هذا عن طريق تناول عشرين نقطة من زيت الحلبة ثلاث مرات يوميا.

وقد حرصت السيدات المرضعات على تناول مغلي البذور لكي يزيد من إدرار اللبن ، كما يستخدم نبات الحلبة كعلاج وتعويض هرموني لعلاج فروات الحرارة المصاحبة لانقطاع الطمث كما يلعب دورا فعالا في ادرار الطمث لدي الفتيات.

وتعتبر الحلبة مفيدة جداً للنساء خلال فترة الحمل بمراحلها الأولى والوسطى والأخيرة، كونها تحتوي في تركيبتها الطبيعية على العديد من العناصر التي تجعل منها عاملاً وقائياً من سكري الحمل والذي يُصيب عدد كبير من النساء، ويستمر لديهن ما بعد فترة الوضع أو الولادة، وذلك من خلال خفض معدل السكر في الحمل، علماً أنه يجب استشارة الطبيب حول الكميات المناسبة للاستخدام الآمن للحلبة، لتجنب الحصول على نتائج عكسية قد تهدد صحة المرأة الحامل وصحة جنينها.

وتواجه بعض الفتيات والنساء بشكل عام مشكلة صغر حجم الثدي نتيجة بعض الاضطرابات الهرمونية، وتعتبر الحلبة حلاً مثالياً لهذه المشكلة، حيث لديها قدرة على تكبير حجم الثدي خلال وقت قياسي.