26.12°القدس
25.88°رام الله
24.97°الخليل
23.49°غزة
26.12° القدس
رام الله25.88°
الخليل24.97°
غزة23.49°
الجمعة 09 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.04دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.01يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.04
جنيه مصري0.07
يورو4.01
دولار أمريكي3.57

فيتامينات ليس لها تأثير سوى على أموالك.. «بينها فيتامين C»!

03_ways_stop_hair_loss_men_vitamins_coloroftime
03_ways_stop_hair_loss_men_vitamins_coloroftime

بداية وقبل تصويب بعض المعلومات المتعلقة بفيتامينات شائعة جداً، يجب الحديث عن نقطة بالغة الأهمية حين يتعلق بمعدل تناول المكملات الغذائية. في عصرنا الحالي، لم يعد اللجوء للمكملات للتعويض عن نقص ما في الجسم، بل تم استبدال الوجبات بها. وعليه أصبح العالم يتعامل مع مصطلح جديد «الإدمان على الفيتامينات».

نعم، صدق أو لا تصدق، بالإمكان أن تصبح مدمناً على المكملات الغذائية. في البداية يشعر المريض بالراحة بعد تناوله فيتامين يؤدي وظيفة معاونات إنزيمية بهدف تعويض النقص الناجم عن خلل معين

فيقرر زيادة الجرعة كلما شعر بالوهن ليعتمد عليها نفسياً وجسدياً. بعض الفيتامينات تمتلك سمعة طيبة، ويتم اعتمادها على نطاق واسع جداً بين مختلف شعوب العالم. لكن تأثير أبرز هذه المكملات أقل بكثير مما يعتقد، وبالتالي لا يوجد سبب فعلي لتناولها ما لم تكن تعاني من نقص حاد في إحداها.

1- فيتامين سي- Vitamin C

إن الجرعة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين سي هي 90 ملغراماً، أما حبوب هذا النوع من الفيتامينات فتحتوي على 500 إلى 1000 ملغرام. وللتذكير تحتوي ثمرة متوسطة الحجم من الليمون على 70 ملغراماً من فيتامين سي.

لهذا المكمل سمعة جيدة كون المعلومات المتداولة حوله تجعله الحل الأمثل لمنع نزلات البرد ومحاربة الشعور بالوهن. معلوماتك خاطئة تماماً؛ إذ حسمت دراسة صادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة هلسنكي الفنلندية الأمر. فيتامين سي لا يقي ولا يعالج نزلات البرد.

وفق هذه الدراسة التي استمرت لعشرات السنوات وشملت آلاف الأشخاص، لا يوجد أي دليل على دور بارز لفيتامين سي في محاربة أو معالجة نزلات البرد، أو حتى منع الشعور بالوهن.

وانطلاقاً من المعلومات المغلوطة حول هذا الفيتامين، يقوم عدد كبير من الأشخاص بتناوله بجرعات كبيرة باعتبار أن كثرته غير ضارة.

 إلا أن الإفراط بتناوله يمكن أن يؤدي إلى آلام في المعدة وإسهال وتنميل في الأطراف وتراكم الدهون في الكبد، ناهيك عن مضاعفة مخاطر الإصابة بالتسمم الفيتاميني.

2-أكسيد المغنيسيوم -Magnesium Oxide

المغنيسيوم مركب في غاية الأهمية، وله دور كبير في أكثر من 300 وظيفة في الجسم، ويلعب دوراً بارزاً في تحفيز الإنزيمات المنتجة للطاقة، ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم. كما له تأثيره الإيجابي على الجهاز العصبي، وتقلصات العضلات.

لكن مشكلة فيتامينات المغنيسيوم تتعلق بقدرة الجسم على امتصاصها. الوجبات الغذائية المعتمدة لا تؤمن الكمية الكافية من المغنيسيوم التي يحتاجها الجسم يومياً، لذلك تناول المكملات لا تبدو فكرة سيئة، فقط لا تعتمدوا خيار أكسيد المغنيسيوم.

أكسيد المغنيسيوم كمكمل غذائي يحتوي على نسبة أعلى من بقية الأنواع لكن وبسبب تركيبته يصعب على الجسم امتصاصه، وبالتالي يتم التخلص منه من دون أي فائدة تذكر.

وعوضاً عن أكسيد المغنيسيوم يمكن اعتماد حبوب المغنيسيوم «العادية»؛ لأن تركيبتها الكيميائية الممزوجة بالحمض الأميني تجعل عملية امتصاصها أكثر سهولة.

3-فيتامينات بي B- Complex Vitamins

يعيش العالم هوس فيتامينات بي بجميع أشكالها، ولا تجد شخصاً لا يتناول هذا النوع من المكملات. فيتامين بي (بجميع انواعه) يلعب دوراً بارزاً في تحويل الطعام إلى طاقة، ويحفز الذاكرة. كما له تأثيره الإيجابي على الجهازين العصبي والمناعي، بالإضافة إلى ترطيب البشرة وتقوية الشعر.

لكن هذا الفيتامين بجميع أشكاله موجود في معظم الأطعمة التي نتناولها، وتناوله كمكمل لشخص لا يعاني من نقص منه لا يعود على الشخص المعني بأي فائدة بل بالضرر.

أثبتت الدراسات أن الإكثار من فيتامين بي 12 يضاعف خطر الإصابة بالسرطانات. ووفق دراسة نشرتها جامعة آرهوس الدنماركية تبين أن هذا الفيتامين يتراكم في الكبد وحين يرتفع مستواه في الدم (أعلى من 600 مول/لتر) يزداد خطر الإصابة بالسرطان.

دراسة ثانية صادرة عن  جامعة واغنينغن في هولندا أكدت أن تناول فيتامين بي كمكمل، لا يساعد على تخفيض مخاطر الإصابة بمشاكل الذاكرة لمن لا يعانون نقصاً فيه.

الخلاصة التي نسعى لإيصالها هي: إن كنت لا تعاني نقصاً في الفيتامينات فلا تتناولها. المكملات الغذائية، التي لا تحتاجها، تعرضك لمخاطر صحية أنت بغنى عنها. فلا تنفق مالك لشراء الأمراض والمشاكل الصحية، عدل نظامك الغذائي، وستكون على ما يرام.