توافق اليوم الذكرى السابعة لاستشهاد القائد في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكتائب الشهيد عز الدين القسام محمود المبحوح، والذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في دبي.
ولاحق عناصر الموساد المبحوح أثناء إقامته في أحد الفنادق بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستخدموا في عملية الاغتيال الصعقات الكهربائية ومن ثم الخنق.
ولد الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح بمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة عام 1960، واعتقلته قوات الاحتلال عام 1986 لمدة عام بسجن السرايا بمدينة غزة بتهمة حيازته السلاح وانتمائه للحركة الإسلامية، حتى خرج عام 87، لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، وعاود نشاطاته المقاومة للاحتلال بسرية وتكتم.
عمل المبحوح بعد خروجه من السجن على تشكيل "الوحدة 101" التي تخصصت بأسر الجنود، بإيعاز من الشيخ صلاح شحادة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام والذي اغتالته "إسرائيل" في العام 2002 برفقة عائلته.
وتمكن المبحوح في العام 1988 وبرفقته اثنين من رفاقه انتحلوا شخصيات يهود متدينين من أسر الجندي آفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، وبعد شهرين تقريباً عاد محمود ورفاقه وأسروا الجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، وفي كلتا الحالتين تم تصفية الجنديين.
اكتشف أمر المبحوح عندما كان يحاول المرور بالسيارة التي أسر بها الجندي سعدون إلى غزة لكن بسبب نفاد الوقود من السيارة التي توقفت على مشارف الحدود الشرقية للقطاع، مرت دورية للاحتلال ولاحظت السيارة وما بها من ملابس إضافة إلى بقع الدم، ومنذ ذلك الحين بات هدفاً للاحتلال.
تمكن المبحوح من تجاوز الحدود المصرية العام 1989 ليتنقل بعدد من الدول وكان يمضي معظم وقته بسوريا. وتتهم "إسرائيل" المبحوح بعمليات تسليح كتائب القسام وتطوير قدراتها القتالية، وظل ملاحقاً لأجهزتها الاستخباراتية قرابة العقدين من الزمن. وتزوج الشهيد المبحوح عام 1993، وله أربعة أبناء، ذكر وثلاث إناث وهم على الترتيب عبد الرؤوف وهو ومنى و مجد ورنيم .
