نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة اليوم الإثنين، شهادات جديدة لأطفال قاصرين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال عملية الاعتقال والتحقيق.
وروى الأسير موسى الدبعي 15 عاماً من مخيم شعفاط قضاء القدس، الذي اعتقل بتاريخ 8/11/2016، والمتواجد حالياً في قسم 4 الخاص بالأسرى الأشبال بسجن مجيدو، تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه للمحامية هبة مصالحة، حيث تم اعتقاله من منزله بعد منتصف الليل، عندما اقتحمت القوات الخاصة والشرطه بيته وانتشروا بداخله وقاموا بتقييده وضربه وإخراجه من البيت.
وجرى إدخاله من الجنود في السيارة العسكرية وأجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض، وكلما تحرك أو رفع رأسه يقوم أحد الجنود بضربه ضربا مبرحاً، ثم نقلوه إلى المسكوبية للتحقيق معه، وتم التحقيق معه لما يقارب الـ5 ساعات وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي ومن ثم تم نقله الى سجن المسكوبية لمدة 9 أيام وبعدها تم نقله إلى سجن مجيدو قسم الأشبال.
وتحدث الأسير محمد عشوي 17 عاماً من رأس العامود بالقدس، والذي اعتقل بتاريخ 5/12/2016 عن تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، حيث تم إعتقاله من الحارة الوسطى في بلدته حوالي الساعة العاشرة ليلاً، أثناء عودته إلى بيته حيث هجم عليه 3 جنود فجأةً وقاموا باعتقاله، قيدوا يديه إلى الخلف وقاموا بإدخاله إلى السيارة العسكرية.
وأوضح أن الجنود أجلسوه بين اثنين منهم وطيلة الطريق أخذوا يضربونه على ظهره وأكتافه بالبواريد، أنزلوه في شرطة البريد "شارع صلاح الدين"، للتحقيق معه وابقوه في الممر عارياً حتى منتصف الليل بعد أن فتشوه تفتيش عاريا، ثم أدخلوه للتحقيق وتعرض للصراخ والمعاملة السيئة من قبل المحقق ومن ثم نقوه للمسكوبية، وبقى في المسكوبية لمدة 9 أيام ومن ثم نقلوه إلى سجن مجيدو قسم الأشبال.
وأفاد الأسير معتصم عبيد 15 عاماً من بلدة العيساوية قضاء القدس، الذي اعتقل بتاريخ 15/11/2016 تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، حيث اعتقل من بيته حوالي الساعه الثالثه فجراً، وقام عدد من الجنود وأفراد القوات الخاصة باقتحام البيت، ثم انتشروا داخله وفتشوه وقلبوه راسا على عقب، ولم يسمحوا لمعتصم بتبديل ملابسه الخفيفه اعتقلوه وأخرجوه من البيت بسرعه، وكان الجو باردا وماطر، قاموا بتقييد يديه بقيود بلاستيكية وشدوها بقوه.
وأضاف أنهم قامو باقتياده إلى مكان الجيبات العسكرية وفي الطريق ضربوه كل الوقت على وجهه وقدميه، وعند وصولهم إلى الجيبات أمسكه الضابط من راسه ودفعه بقوه للداخل، وأجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض، ثم قام أحدهم بفتح الشباك وأصبح الجو باردا للغاية وطلب معتصم منهم إغلاقه لكنهم رفضوا الأمر الذي دفع معتصم للتقيأ داخل الجيب العسكري، توقف الجيب وطلب منه الشرطي ان ينظف القيئ لكنه رفض، فقام الشرطي بضربه على وجهه عقابا له.
وبيّن الأسير أن الجنود أنزلوه في شرطة البريد "شارع صلاح الدين"، وأبقوه مقيداً قبل التحقيق معه لمدة 5 ساعات تعرض خلالها للصرب كلما تحرك أو طلب الماء، وبعدها تم التحقيق معه لساعتين تقرباً ومن ثم نقل الى المحمكة وهناك تم تمديد توقيفه، بقي في المسكوبية 15 يوماً، وتعرض للمعاملة السيئة من قبل السجانين بالمسكوبية ومن ثم تم نقله الى سجن مجيدو قسم الأشبال.
