11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
14.16°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة14.16°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تقارير "فلسطين الآن"

هل غزة مقبلة على مواجهة عسكرية جديدة مع "إسرائيل"؟

حرب
حرب
خاص - فلسطين الآن

شهد قطاع غزة خلال الأيام والساعات الأخيرة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً في أعقاب ما زعمته "إسرائيل" من أن صاروخاً سقط على مدينة عسقلان الساحلية إلى الشمال من قطاع غزة الاثنين الماضي، فيما سقطت 7 صواريخ أخرى مساء الخميس على مدينة إيلات المحتلة جنوب "إسرائيل" أطلقت من سيناء.

وتركز القصف الإسرائيلي على أهداف عسكرية تابعة لحركة حماس، شمال وشرق مدينة غزة، فيما استهدفت الغارة الإسرائيلية فجر الخميس، نفقاً تجارياً على الحدود بين غزة ومصر، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة، تلك الغارة التي حاول جيش الاحتلال التنصل منها.

قصف غير مسبوق

القصف الإسرائيلي غير المسبوق في الكثافة وغير المتكافئ مقارنةً بالغارات الإسرائيلية السابقة في مثل هكذا حالات، دفعت بالعديد من المتابعين والمحللين الفلسطينيين والإسرائيليين للتحذير من أن استمرار ذلك التصعيد قد يجر إلى مواجهة عسكرية بين "إسرائيل" وقطاع غزة.

فيما حذر وزراء إسرائيليون من أن المواجهة المقبلة مع غزة هي مسألة وقت، وذهب بعضهم كوزير الاسكان الإسرائيلي يؤآف جالانت إلى مطالبة حكومته بالاستعداد لتلك المواجهة خلال الربيع المقبل، في المقابل دعا رئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتياط غيورا آيلاند لنزع فتيل الانفجار من خلال تخفيف الحصار المفروض على غزة كي لا تبقى داخل "طنجرة ضغط".

العدوان أمر وارد

المحلل السياسي عادل سمارة اعتبر أن شن "إسرائيل" لعدوان جديد على غزة أمر وارد إذا ضمنت "إسرائيل" أن الجبهات الأخرى ستكون محايدة وصامتة، ناهيك عن الاحتمالات الكبيرة لشن ذلك العدوان في ظل وصول ترمب للبيت الأبيض، وانحيازه السافر لـ"إسرائيل".

وأوضح سمارة أن التصعيد الأخير الذي شهدته غزة له علاقة بست سنوات من التذابح العربي، وإخفاء القضية الفلسطينية عن الواجهة، فكانت غزة هي الضحية الأولى لذلك الإخفاء.

ورأى أن قصف غزة هي قضية أكبر من حدث صغير هنا أو هناك، منوها ًإلى أن "إسرائيل" تتحين الفرص لاستهداف المقاومة في غزة، ومعتبراً أن القصف الأخير بمثابة جس نبض للمقاومة وقدراتها، ومدى استعدادها للجولة التصعيدية المقبلة.

تصدير الأزمات الداخلية

من جانبه، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي ناجي البطة أن الأزمات التي دخل فيها نتنياهو في أعقاب تقرير مراقب الدولة والذي حقق في إخفاقات حرب غزة، بالإضافة إلى ملفات الفساد هي من الأسباب الذي دفعت "إسرائيل" للتصعيد العسكري ضد غزة، بالإضافة إلى محاولة المستوى السياسي أن يظهر للجمهور الإسرائيلي بأن هناك رد فعل عنيف على اطلاق الصواريخ من غزة.

واستبعد البطة في حديث لـ"فلسطين الآن" قيام "إسرائيل" بشن حرب جديدة على غزة في المستقبل القريب جراء حالة التأزم التي تعيشها "إسرائيل"، مستدركاً: "لكن إذا حدث سقوط لعدد كبير من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، أو على الأماكن الحساسة كتجمعات طلابية وسكانية، فهذا يمكن أن يجر المنطقة إلى حرب".

نذر التصعيد الإسرائيلي والتي ترافقت مع الحديث المتصاعد في "إسرائيل" عن نشر تقرير مراقب الدولة حول اخفاقات حرب غزة 2014، يشي أن غزة على موعد آخر مع تصعيد إسرائيلي جديد بهدف تغطية حالة الاخفاق في تلك الحرب، والتي أرجعها مراقب الدولة في تقريره إلى خلل في إدارة الحرب من قبل المستويين السياسي والعسكري.