نعت وزارة الثقافة الفلسطينية شاعر فلسطين الكبير وأحد أبرز وجوهها الثقافية والأدبية، الشاعر والمناضل عمر خليل عمر، الذي غيبه الموت مساء الخميس عن عمر يناهز 80 عاماً.
وتقدمت الوزارة بخالص العزاء والمواساة من عائلة الفقيد وأصدقاءه ومن جموع المثقفين الفلسطينيين والعرب.
وقالت: برحيل الشاعر الكبير عمر خليل عمر تفقد الحركة الثقافية الفلسطينية أحد رموزها، وعزاؤنا بما تركه من أرث ثقافي سيبقى في ذاكرة الأجيال يحكي عن فلسطين وتاريخها العريق.
وقالت الوزارة أن الشاعر عمر كان مثالاً يحتذى به في تبنى القضايا الوطنية والدفاع عن حقوق شعبه وثوابته الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت أن الشاعر يحظى بمسيرة نضالية حافلة في مقاومة الاحتلال بدءً من عمله في جيش التحرير الفلسطيني، ثم تعينه قائدا لقوات الحرس الوطني في شمال قطاع غزة أثناء حرب سنة 1967، ثم مسئولا عن الجناح العسكري في حركة القوميين العرب في قطاع غزة وعن المقاومة بعد هزيمة سنة 1967.
يذكر أن الشاعر من مواليد بيت لاهيا شمال قطاع غزة عام 1936، أكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين تم حصل على ليسانس اللغة الآداب – لغة عربية من جامعة القاهرة عام 1959، عمل مدرسا لثلاث سنوات ثم التحق بالكلية الحربية في مصر وتخرج منها وعمل ضابطا في جيش التحرير الفلسطيني.
يعتبر الشاعر أحد مؤسسي الحركة في قطاع غزة، وتم اعتقاله في سجون الاحتلال وحكم عليه ثماني سنوات ثم أعيد اعتقاله مرتين حتى عام 1980، بدأ الشعر خلال فترة اسره في سجون الاحتلال، كما أصدر وترجم عدة كتب.
