لا غنى للمنازل ومواقع الأعمال الفلسطينية عن إسطوانات الغاز الطبيعي، والتي يستخدمونها في حياتهم اليومية لأعمال الطهي والتدفئة وأعمال أخرى، ومع تكرار استخدامها وتعبئتها، قد يفوّت الكثيرين ملاحظة ظهور علامات القدم والتلف عليها، مما يحولها لقنبلة موقوتة.
ويتداول المواطن أبو عز الدين إسطوانة غاز في منزله منذ ما يربو على 35 عامًا، وحول سؤاله عن سبب عدم استبدالها بأخرى جديدة، قال أبو عز الدين إن الاسطوانة لا يبدو عليها أي علامات قدم، وهي ما زالت تلبي الغرض من وجودها، فسعر أخرى جديدة يزيد عن 250 شيكلاً.
خطورة الاسطوانات
وحول مدى خطورة الأمر، قال حمزة شاهين، المدير التنفيذي لشركة حمزة شاهين لتعبئة الغاز في مدينة الخليل، أن الشركة تعمل جاهدة، على استصدار اسطوانات حديثة مطابقة لتلك الآمنة وغير الخطرة حسب تعبيره.
ولفت شاهين في حديث لـ"فلسطين الآن"، إلى أن عمال التعبئة يتفقدون دوما اسطوانات الغاز قبل تعبئتها، سيما أنها أيضا تخضع لرقابة الدفاع المدني في كل منطقة على حدة.
وعن توعية المواطنين، قال حمزة بأن الشركة ترفق مع كل سيارات التوزيع بطاقات توعوية لمخاطر التعامل مع الغاز بشكل عام، والاسطوانات بشكل خاص بجميع أشكالها وانواعها، القديمة منها بأعلى تركيز.
وأضاف شاهين بأن الغاز المعبأ في الاسطوانات، يعد من مصادر الطاقة، شائع الاستعمال والاستخدام في المنازل، لأغراض الطهي والتدفئة وغيرها من الأغراض المنزلية، لذلك هناك قرار من إدارة الشركة بمنع العمال من تعبئة الاسطوانات القديمة، والتي تعرف من إطارها حيث تكون حلقات وغير مكتملة الإطار، والمفتاح قديم جدا، لأنها لا تتحمل الضغط وتكون قنبلة موقوته ستنفجر بأي وقت وبأي زمان.
تخضع للرقابة
على ذي صلة، صرح الدفاع المدني في بيان له عبر صفحته في "الفيسبوك"، أن مراكز تعبئة الغاز والتوزيع تخضع لرقابة عالية جدا، سيما الجديدة منها.
وبين الدفاع المدني، بأن الطواقم تخرج كل أسبوع لتفقد حال الشركات الموزعة، وإجراء مسح أمني وسلامي على كل الاسطوانات، لفحصها والتأكد من أمن استخدامها من قبل المواطنين، مشيراً إلى أن المواطنين ما زالوا يستخدمون الاسطوانات القديمة بكثرة.
وعزى الدفاع المدني، إلى أن استخدام الاسطوانات القديمة، نتيجة الوضع المادي أولاً، حيث يتم شراء الاسطوانات من الأماكن العامة والأسواق التي تبيع الأغراض المستعملة، دون فحصها، ومن جهة أخرى إلى قلة الوعي والثقافة بمخاطرها أثناء الاستخدام.
ونصح الدفاع المدني المواطنين بتغيير اسطوانات الغاز بعد سنوات قليلة من الاستخدام، وعدم استخدام اسطوانة يلاحظ عليها علامات التلف من انتفاخ وتهريب، واتباع إجراءات الوقاية وتدابير السلامة في البيوت والمحال التجارية وأماكن العمل، وذلك لمنع الحرائق والانفجارات، التي قد تؤدي إلي فقدان حياة المواطنين.
وعرف الدفاع المدني اسطوانة الغاز بأنها أنبوب "هيكل حديد" ضمن أشكال وأحجام، تحوي بداخلها الغاز الطبيعي، ومنتج بترولي ليعطي رائحة للغاز، ليتنبه المستخدم ان حدثت عملية تسريب.
وخلال عملية التعبئة، تتعرض اسطوانة الغاز لضغط شديد، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على الهيكل الخارجي، الحامي "الأنبوبة"، وبالتالي، تظهر هنا أحد أهم مشاكل الاسطوانات القديمة، في عدم تحملها، سيما أن هناك علاقة متساوية بحجمها وكمية الغاز المعبأ بها.
