11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.72°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.72°
الجمعة 19 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.53دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.53
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

خوف مع كل منخفض..

تقرير: سكان "وادي غزة" يعيشون على وقع الفيضان

صور فيضان وادي 2010
صور فيضان وادي 2010
المحافظة الوسطى - فلسطين الآن

لا يزال سكان مناطق أودية قطاع غزة يعيشون حياتهم بذكريات الفيضانات، ويرقبون انتهاء فصل الشتاء دون فتح الاحتلال للسدود الخاصة بأودية القطاع، والتي تتسبب في حال فتحها بفيضان أودية القطاع، وازهاق أرواح مئات المواشي والدواب، وغرق عشرات المنازل المنشأة على جوانب الأودية.

يعتبر وادي غزة الأكبر والأكثر خطورة في أودية قطاع غزة، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بفتح سدود المياه المؤدية إليه خلال السنوات الماضية لعدة مرات، ما تسبب بفيضانه لما يزيد عن ثلاث مرات، تعرض خلالها سكان منطقة الوادي إلى خسائر مادية كبيرة، علاوة على فصل القطاع إلى نصفين، والتلوث الكبير الذي يتعرض له بحر غزة.

وادي غزة ليس الوحيد الذي تعرض للفيضان، ففي شتاء عام 2013 تعرض وادي السلقا لفيضان كبير نتج عنه غرق منازل عشرات المواطنين، وإصابة عدد منهم بجروح جراء الفيضان الذي استمر لعدة ساعات، وترك خلفه بصمة الدمار على كلا جانبيه.

خطر وشيك

أهالي قرية المغراقة وبالتحديد القاطنين على ضفتي وادي غزة، تسبب لهم فيضان الأعوام المنصرمة بخراب كبير ومعاناة لجميع البيوت الموجودة في منطقة الحدث، حيث لم يسلم أي بيت من السيول العارمة التي جرفت كل شيء وألقت به في بحر غزة.

المواطن محمد الملاحي يسكن على مقربة كبيرة من وادي غزة أشار إلى أن المنخفض الأخير اضطره إلى إخلاء منزله وعائلته والالتجاء للمكوث عند أقاربه،متمنيا ألا يحصل أي فيضانات تعيد لأذهان عائلته فيضان عام 2010 الذي تسبب بتشريد نحو 400 مواطن، وقتل ما يزيد عن 600 من الماعز والخراف، وغرق عشرات البهائم والدواب.

واعتبر المواطن حسين التتر أن السكن بالمقربة من وادي غزة باتت تسبب لهم متاعب كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أن ضيق الحال وقلة الإمكانيات تحول دون انتقالهم للعيش بأماكن أخرى أكثر أمنا، مطالبا جميع المعنيين بإيجاد حلو تجنبهم مخاطر فيضان الوادي، وتوفر لهم حياة أكثر أمنا واستقرارا.

حياة يملؤها الخوف

يحرص رئيس بلدية دير البلح الأستاذ سعيد نصار في كل منخفض جوي على تفقد جريان وادي السلقا جنوب المدينة، حيث يعمل على متابعة جريان الوادي من خلال التنسيق مع الدفاع المدني، ومتابعة حوض البركة وآلية تصريف المياه.

وتسبب فيضان وادي السلقا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ديسمبر 2013 بتشريد ما يزيد عن 60 أسرة، وتهجير أكثر من 400 مواطن من منازلهم الواقعة على ضفاف الوادي.

ولم يقتصر ضرر الفيضان على المنازل والأهالي والحيوانات بل امتد ليشمل بعض المزارع التي تعيل عدد من الأسر الفلسطينية بالمدينة.

المواطن رزق أبو عزوم اعتبر السيول التي تدفقت من وادي السلقا وجرفت منزله وعدد من المنازل الأخرى، وتسببت بتشريدهم من بيوتهم بهجرة أجداده عام 1948.

ويأمل سكان وادي السلقا أن تتكاثف الجهود لإيجاد حل يجنبهم مزيدا من الويلات المستقبلية، ويضمن لهم حياة كريمة، تحفظهم وأسرهم من خطر الفيضانات المتكررة.