11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.72°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.72°
الجمعة 19 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.53دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.53
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

"تجنبنا أخطاء الآخرين"..

مشعل: لو قبلنا شروط "الرباعية" لفٌتحت لنا عواصم الدول

مشعل
مشعل
الدوحة - متابعة خاصة

أكّد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن حركته حرصت على تجنّب أخطاء الآخرين ولم تذب في بناء السلطة عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير عام 2006.

وقال مشعل، خلال مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر المؤتمر الذي ينظمه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بعنوان "قراءة نقدية في التجربة الوطنية الفلسطينية ودور حماس فيها، وآفاقها المحتملة، إنه لو قبلت حماس شروط الرباعية لفُتحت لها عواصم الدول كافة، مشدّدًا على أنّها قدّمت نموذجًا عمليًا في التمسّك بالثوابت الوطنية.

يشار إلى أن شروط "الرباعية الدولية" تتضمن الاعتراف بـ"إسرائيل"، ونبذ العنف، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات القائمة بين السلطة والاحتلال.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إلى التوافق الوطني الفلسطيني على تبنّى استراتيجية نضالية تمازج بين المقاومة والسياسة، منوّها إلى أن "العوامل الخارجية أساس في الانقسام الفلسطيني لكن العامل الداخلي أراه الأهم في إبقاء الانقسام وإفشال الوصول للمصالحة".

وأضاف "لم تتعود القيادة الفلسطينية على استيعاب حماس كشريك جديد على الساحة، وإن بقي الأمر على حاله ستكون الخسارة كبيرة"، مشدّدًا على أن أداء القيادة الفلسطينية كان أقل من تطلعات الشعب.

ورأى مشعل أن اتفاقي أوسلو وباريس وضعا السلطة أمام ابتزازات كبيرة، وأن المشروع الوطني تاهت بوصلته واختلط الثابت والمتغير دون ميزان، وطغت المصالح والاعتباريات الشخصية على حساب المصالح العامة، مما أصاب المشروع الوطني بضرر كبير ودفعنا أثماناً باهظاً.

تطوير المقاومة

وفي سياق ذي صلة، أكّد مشعل أن حماس أسهمت في إعادة مشروع المقاومة في فلسطين بزخم كبير، وتطوير أدواته إلى أن وصلنا لبناء جيش محترف "هذا الجيش الذي أذل الاحتلال في قطاع غزة"، مشدّدًا على أنّه "لا دولة في غزة. الضفة وغزة جزء لا يتجزأ من الوطن".

ورأى أن المقاومة نجحت في هذه المرحلة في نقل المعركة إلى أرض العدو "ويحسب للتجربة الوطنية الفلسطينية نجاحها في تحرير جزء من أرض الوطن وهو غزة وهذا مقدمة لمشروع التحرير بإذن الله".

وأكّد رئيس المكتب السياسي لحماس على أنه من مسؤولية القيادة أن تعمل على التوازن داخل المشروع الوطني دون تقديم أثمانا باهظة على رأسها الاعتراف بالاحتلال.

وأضاف "ندرك قسوة المتغيرات التي طرأت على المنطقة، لكن من حق القيادة أن تجتهد من خلال استجماع أوراق القوة للخروج من الأزمات لكن ليس على حساب الثوابت الفلسطينية".

وأشاد مشعل بالشعب الفلسطيني الذي عبر طاقته وقيادته بلور القضية الفلسطينية وحافظ عليها وجعلها حاضرة في الوجدان، فالمقاومة تجذرت في كل تفاصيل الحياة الفلسطينية، وكل العقل الفلسطيني سُخر للمقاومة.

وتابع "الشعب لم ينتظر أحدًا، بضع مئات من المرابطين والمرابطات أفشلوا مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى (...) رغم كل التحديات اكتسب شعبنا قدرات ومهارات مميزة تحسب للتجربة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف: "ليس صعباً أن يكون لدينا هدفنا خلال السنوات القادمة، بطرد الاحتلال من القدس والضفة وأن نفكك المستوطنات".

كما دعا، مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى إدارة القرار الوطني إدارة وطنية مشتركة متوافقة مع الأهداف والوسائل، وضبطها مع الفعل الميداني والمقاوم على الأرض، "بحيث يجعلنا أقدر على التعامل مع البيئة الإقليمية المضطربة، والدولية التي تزداد فيها التغيرات".