دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة تداعيات الموقف الأمريكي والتبجح الإسرائيلي المعلن على القضية الفلسطينية .
وقال البطش في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن الموقف الأمريكي والتبجح الإسرائيلي المعل في أعقاب لقاء واشنطن شَكَل رسالة مشتركة من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو للنظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية بأن مشروع التسوية السياسية الملهاة وعنوانه العريض حل الدولتين شارف على الانتهاء الآن.
ونوه إلى أن ذلك رسالة بأن المرحلة القادمة هي الاستيطان بالجولان وتعزيز التطبيع مع بعض الدول العربية والإسلامية التي انتقلت بموقفها من دول معادية لـ"إسرائيل" إلى صديقة لها.
وأكد رفضه للانحياز الأمريكي الذي لم يفاجئنا للعدو الإسرائيلي والتهديدات بحق شعبنا وبحق الدول الشقيقة.
ودعا السلطة إلى سحب الاعتراف بالعدو، والخروج من اتفاق التسوية السياسية وفتح الطريق لكل الخيارات أمام أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك بعد سنوات طويلة من الرهان على خيار التسوية وسراب الحلول السلمية.
وشدد على أن الصمت العربي على إجراءات التهويد والاستيطان ساعد العدو وإدارة ترامب على اتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وطالب البطش الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف حقيقي وجاد لمواجهة هذه التحديات، وباتت اليوم أمام اختبار حقيقي للدفاع عن عروبة ومقدسات فلسطين الإسلامية والمسيحية.
ولفت إلى أن رد شعبنا سيكون باستمرار المقاومة ضد الاحتلال مهما بلغت التضحيات، والتمسك بثوابت شعبنا في العودة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
