"رحل عنّا أحد رجالات وأعمدة خيمة التأسيس"، بهذه الكلمات ودّع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الشيخ المربي "يوسف حسن مهاوش"، خلال مراسم تشييعه وهو الذي يعتبر أحد أبرز رجالات دعوة الإخوان، و حركة حماس شرق مدينة غزة.
"فلسطين الآن"، شاركت أمس مساء السبت، في تشييع المربي "مهاوش"، من المسجد العمري الكبير بغزة، بحضور أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية وخليل الحية ومحمود الزهار وروحي مشتهى ولفيف من النواب وقيادة حركة حماس في مدينة غزة.
ونعت حركة "حماس"، في بيان لها، الشيخ "أبو الحسن مهاوش"، والذي توفي قبل أيام بعد صراع طويل مع المرض في جمهورية مصر العربية، أثناء رحلة علاجية توفي خلالها.
وسمحت السلطات المصرية، أمس السبت، دخول خمس جثث، كانت من بينها جثمان الشيخ الداعية "مهاوش"، فيما شيّعت جماهير غفير بغزة، جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب.
النائب، خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أشاد خلال حديث خاص بمراسلنا على هامش مراسم التشييع، بمناقب الراحل مهاوش، مشيرًا إلى أنه أحد رجال الإصلاح في حي الشجاعية شرق غزة، وهو من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين وأحد أعلام الحركة في المنطقة منذ تأسيسها.
ولفت الحية، إلى أن الفقيد مهاوش، "أفنى عُمره في خدمة شعبه ودينه وقضيته".
وأضاف، "نُودع اليوم رجلًا من رجالنا بل مربيًا فاضلًا كان له فضل علينا قبل عشرات السنوات".
وأشار إلى أن الداعية مهاوش كان رجل دعوة وجهاد وإصلاح بين الناس، مضيفًا "اليوم نُودع رجلًا كانت سيرته عطرة بين الناس.. نُودعه اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم وعيوننا باكية على فراقه".
من جهته، ذكر الشيخ المحاضر في الجامعة الإسلامية، شحادة السويركي، وهو أحد تلامذته الذين تتلمذوا على يديه، لمراسل "فلسطين الآن"، أن الراحل مهاوش، كان له الفضل بعد الله على شخصيته الدعوية، "كان مربيًا لي، وأتشرف به معلمًا رحمه الله".
ونبّه، إلى أن التزام الراحل "مهاوش"، كان أسبق من كثير وكذلك انتظامه في ركب جماعة الإخوان في بدايات التأسيس، وكان له الفضل على كثير من قيادات الحركة في صقل شخصيته القيادية والتربوية.
بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال كلمته في مراسم التشييع، "نُودع اليوم أحد رجال حماس ورجال فلسطين ونُودع اليوم داعية ورجلًا من رجال الإصلاح والدعوة ومربيًا فاضلًا تربى في حجرة الأجيال".
وأشاد هنية بمناقب مهاوش، "هو أحد الذين سبقوا وصدقوا ومن الرجال الذين يعرفهم زمرة القلب الواحد".
وأضاف، "رحم الله المربي أبو الحسن، فهو من الذين عاشوا سنوات التأسيس لمشروعنا المبارك يعرفه الذين عاشوا معه بسجون الاحتلال وعاشوا معه في المساجد وعاشوا معه في أروقة القيادة".
وتابع، "المرحوم أبو حسن من أركان وأعمدة الخيمة المؤسسة لحماس كان نعم القائد ونعم المعين ونعم الناصح يوارى الثرى اليوم لكنه سيظل يسكن القلوب".
وأكد هنية، أن المرحوم مهاوش "لن يبرح قلوبنا ولا قلوب إخوانه الذين عاشوا معه وخدموا الدعوة وتربوا على يديه وتعلموا منه".
وتتلمذ الشيخ "مهاوش"، في مسجد الهواشي بحي الشجاعية، وكان شيخه في تلك الفترة الشيخ كامل البلتاجي رحمه الله حيث تتلمذ على يديه وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم حتى أصبح من رواد المساجد المعروفين في الحي ورجال الإصلاح بين الناس.
