أكد البيان الختامي لمؤتمر فلسطيني الخارج المنعقد في إسطنبول، أن الانتفاضة الثالثة في الأراضي الفلسطينية جاءت بمثابة مرحلة جديدة من الكفاح لدحر الاحتلال والاستيطان بدون قيد وشرط.
وشدد البيان على ضرورة توحيد الشعب الفلسطيني على قاعدة المقاومة والثوابت والمؤتمر يشكل دعوة صارخة لاستعادة روح الثورة والوقاء للشهداء والحق الاسلامي والعربي والفلسطيني في فلسطين كاملة من البحر الى النهر.
وسجل المؤتمر تمسك أبناء شعبنا في حق العودة غير قابل للتفويض أو المقايضة أو الالتفاف عليه وهو حق غير قابل للتصرف.
وقال البيان أن اتفاقية " أوسلو" وما تبعها من فساد ألحقت ضررا في الشعب الفلسطيني وسيعمل على إخراج "م ت ف" من إطار أوسلو وتداعياتها.
وأكد المؤتمر أن مهمة تطوير فلسطينية الخارج يجب أن تستند لتطوير وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية عن طريق انتخابات فلسطينية شفافة.
وحيا المؤتمر صمود الشعب الفلسطيني في القدس وحذر من خطورة الانتهاكات، داعيا لصمود أهلنا في القدس، ومؤكدا على حق شعبنا للنضال والمقاومة ضد الاحتلال.
وأضاف البيان الختامي، أن فلسطينيي الخارج ليسوا طرفا في التجاذبات، مطالبا بتحييد المؤتمر وسيولي عناية بأفواج اللاجئين.
وتابع البيان: "الشعب الفلسطيني جزء من أمتنا ومصالحه جزء من مصالح الأمة وندعو الامة لدعم شعبنا في الحصول على حقوقه".
ودعا البيان الختامي لإطلاق طاقات شبابنا وتمكينهم من دوره على التحرير وتشجيع المبادرات.
وأوضح البيان أن المؤتمر قرر النأي بنفسه عن التدخل في المحاور العربية والدولية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وللدول العامة، وأعلن أن بوصلته فلسطين في الداخل والخارج.
وثمن أيضًا الدور المتميز للحركات العالمية الداعمة للحق الفلسطيني وجماعات الضغط السياسي والمنظمات الحقوقي والمشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة، وحركات مقاطعة الاحتلال بالعالم والمطالبين بمحاكمته كمجرم حرب، ودعاهم إلى تكثيف جهودهم في دعم الحقوق الفلسطينية، وأشاد بالمساهمة المتميزة لفلسطين الخارج بهذا الجهد.
وأكد أن تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على أية ولاءات خاصة، وأن مظلته ومنطلقه "فلسطين الوطن والشعب".
وقرر إطلاق مسارات ومبادرات ومشروعات جامعة تأسيسًا على تراكم الجهود الوطنية لشعبنا في مراحل نضاله كافة وخبرات أبنائه وامكاناتهم المهدورة ولحث المؤتمر تفعيل دوره على المستويات الجماهيرية والإعلامية والحقوقية والاقتصادية
وطالب المؤتمر تفعيل العمل النقابي الفلسطيني في كافة جوانبه، ويدعو رجال الأعمال الفلسطيني في الخارج للمساهمة الفعالة في دعم وتعزيز هذه الفعاليات.
وقرر المؤتمر أنه إطار شعبي جامع لتفعيل فلسطيني الخارج في معادلة الصراع العربي الصهيوني وفق رؤية واستراتيجية واضحة، ويدعو إلى احترام الإرادة الشعبية وعدم الانتقاص من دورها في مسار العمل الفلسطيني، كما يشدد على أن أبوباه مفتوحة لأبناء شعبنا ومؤسساته ويوصي أن يكون ممقره الرئيسي في بيروت بلبنان.