استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بشدة زيارة وفد من الصحفيين والمدونين العرب من دول شمال إفريقيا إلى فلسطين المحتلة وعلاوة على ذلك اجتماعهم بمسؤولين في "إسرائيل"، في ظل منع أبناء الشعب الفلسطيني الحركة والتنقل و من الوصول إلى أراضيهم المغتصبة، وفي الوقت الذي تتصاعد فيه انتهاكات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني وضد الصحفيين والإعلاميين.
وعبر المكتب الإعلامي الحكومي عن بالغ استيائه من زيارة الوفد الصحفي العربي والتي تشتمل على لقاءات مع مسؤولين كبار ووزراء في "إسرائيل" وجولة على المقدسات والتجول في ساحات المسجد الأقصى ومكاتب وزارة خارجية الاحتلال، وزيارة ما يسمى النُصُب (ياد فاشيم) الذي يزعم تعرض اليهود لمذابح على أيدي النازية.
ورأى الإعلامي الحكومي أنّ هذه الزيارة كان قطاع غزة، والضفة الغربية هي الأولى بها للاطلاع على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار واعتداءات وتدمير ممنهج من قبل الاحتلال ما أدى إلى صعوبة الحياة في مناطق تواجد الفلسطينيين على أرضهم .
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي هذه الزيارة تجاوزا للترابط والأعراف العربية المعادية للاحتلال، إذ تأتي في الوقت الذي يزيد فيه الاحتلال من انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، ويواصل حصاره لقطاع غزة .
ومن المؤسف أن يخترق صحفيون من دول المغرب العربي موقف الإجماع الشعبي والرسمي العربي فضلا عن الموقف الصحفي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت تنشط فيه حركة المقاطعة العالمية (BDS) وتتزايد حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد وبضائع الاحتلال ومنتجات المستوطنات وتتوجه الحكومات والشعوب لفرض العقوبات على الاحتلال في إطار حملات دولية رافضة للتطبيع.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الشعوب والزعماء العرب في الدول التي انطلق منها الوفد الزائر لـ"إسرائيل" إلى موقف داعم للشعب الفلسطيني وحقوقه ومناهض للتطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، و"نطالب النقابات الصحفية بمعاقبة الصحفيين المطبعين ، وتجريم هذه الخطوة بالشكل الذي يليق بها وبهذا التصرف غير الوطني".