اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، تشكيل حركة "حماس" لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، تعميق للانقسام، مهددا "باتخاذ خطوات عملية لمجابهة هذا التحرك السلبي الخطير". كما قال.
وأضاف الأحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، "حماس ذهبت لجزء من المجلس التشريعي بطريقة لا تشكل أي شرعية للمجلس التشريعي، وأخذت موافقة المجلس على هذه اللجنة، وكأنهم حكومة وهم فعلا بالنسبة لحماس هم حكومة ظل"، على حد وصفه.
وتابع الأحمد أن تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق حول الفيدرالية، ليست من فراغ، محذرا حركة حماس وكل فئات الشعب الفلسطيني من تبعات تلك الخطوة، مشيرا الى أن حركته "لن تيأس وستبقى تسعى وتحاول إنهاء الانقسام".
وفي ملف الصالحة الفلسطينية، أكد الأحمد أنهم كانوا على تواصل مع القطريين امتدادا للقاءات التي جرت العام الماضي بين حركتي حماس وفتح في الدوحة، مشيرا إلى وجود نقاط خلافية ما زالت عالقة، فيما أرسلت القطريين مجموعة من المقترحات قبل توجه الرئيس عباس بأسبوعين، وقامت حركة فتح بالرد عليها فقط، وليس حوارا جديدا أو أفكارا جديدة.
وشدد على أن ما جرى هو إزالة العقبات التي حدثت في اللقاءات التي تمت في قطر، ثم جُمدت اللقاءات لأكثر من 6 أشهر، بسبب انشغالات حركة حماس وعدم حدوث لقاءات أخرى.
وأضاف: "أرسلنا الرد وأجرينا اتصالات مباشرة مع الأشقاء في قطر، وزرت قطر شخصيا والتقيت بوزير الخارجية وأطلعناه على موقفنا"، مشيرا الى أن زيارة الرئيس عباس الأخيرة لقطر لم يكن هدفها الأساسي هذا الموضوع، ولم يجرِ أي نقاش جديد.
وقال الأحمد: "أكد لنا الأشقاء في قطر أنهم أرسلوا أفكارنا حول المقترحات التي قدموها؛ الى حركة حماس، ولكن حماس حتى اللحظة لم ترسل ردها رغم أهمية الوقت"، معربا عن أمله في أن تجيب حماس أن ترسل موقفها حتى تتم خطوات عملية.
