قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترمب لم يكشف عن أموال تلقاها من جهات على صلة بروسيا عام 2015 في استمارة التصريح بممتلكاته الشخصية التي قدمها إلى الجهات المختصة قبل استقالته.
وتضيف الصحيفة أن فلين وقّع الجمعة الماضي على تصريح معدل يكشف عن مصادر دخله، وهي شبكة التلفزيون الروسية وشركة الشحن الجوي الأميركية التابعة لمجموعة فولغا دينبر Volga-Dnepr والفرع الأميركي لشركة الأمن المعلوماتي الروسية كاسبرسكاي لاب.
وقد كشف البيت الأبيض عن هذه المعطيات في إطار نشره وثائق تفصّل الممتلكات المالية لكبار مسؤولي الإدارة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود ثغرات أخرى في الاستمارة الأولى، حيث لم يذكر من بينها أموال أخذها من بعض الأتراك وأخرى وصلت إليه من مؤسسات أخرى.
وكان فلين قد طلب قبيل مثوله أمام جهات التحقيق حمايته مما سمّاها "مقاضاة غير منصفة" إذا أدلى بشهادة أمام لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب عن الفترة التي شغل فيها منصب مستشار الأمن القومي لحملة ترمب الانتخابية.
وكان الكونغرس الأميركي قد كشف في وقت سابق عن وثائق تفيد بأن الجنرال فلين مستشار الأمن القومي في الأيام الأولى لحكم الرئيس ترمب قد قبض أكثر من خمسين ألف دولار عام 2015 من ثلاث شركات روسية أو مرتبطة بروسيا.
وأُجبر فلين -الذي عيّنه ترمب مستشارا لشؤون الأمن القومي- على الاستقالة في 13 فبراير/شباط، على خلفية اتهامه بإجراء اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، أحدها في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السابق باراك أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا.