شرعت بلديتا غزة ورفح في قطاع غزة بإنشاء مصنعين لفرز وإعادة تصنيع النفايات الصلبة، وللاستفادة الكاملة من كل مكونات النفايات. وبدأت بلدية غزة بإنشاء المصنع في منطقة جحر الديك جنوب شرق المدينة بجانب مكب النفايات الخاص بالمدينة، فيما بدأت بلدية رفح بإنشاء مصنع مُشابه له غرب المدينة. وأوضح مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية غزة أنور الجندي أنّه سيتم من خلال عمل المصنع فرز الورق والكرتون والزجاج والمعادن والبلاستيك وما يتبقى من المواد العضوية في النفايات، للاستفادة منها بتصنيع السماد العضوي. وأشار في حديث له " إلى أن معظم النفايات في قطاع غزة هي نفايات عضوية، وتُشّكل 55% من نسبة النفايات، ويمكن الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن. [title] صناعة محلية[/title] وبين أنّ إنشاء المصنعين يستغرق مدة 6 شهور، موضحًا أن فكرة إنشائهما جاءت بعد زيارة لمختصين من البلديتين للسويد واليابان ومصر. وقال: "من المعلوم أن ماكينات فرز النفايات الصلبة يتم تصميمها وفقًا لمخططات ومواصفات خاصة يتم تقديمها من الشركات المصنعة لهذه الماكينات، لكنّ البلدية لا تستطيع توريد جميع هذه الماكينات من الخارج". ولفت الجندي إلى أنّه سيتم تصنيع جزء من تلك الماكينات محليًا بمواصفات تسمح بالعمل لإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى استيراد بعض منها إلى القطاع. [title]السماد الزراعي[/title] وأوضح أن المطلوب تصنيع ماكينة غربلة في السوق المحلي تتكون من غربال دائري الشكل مثبت على جوانب من الصاج، يدور الغربال دورانًا دائريًا بماتور للحركة، ويتم وضع النفايات من فتحة الإدخال، ثم غربلة المواد العضوية المحللة عبر فتحات المنخل. ومن ثم يتم تجميعها أسفل المنخل ونقلها إلى مكان التجميع، وسيتم خلطها بالحمأة، وبعد ذلك تخميرها لتصبح سمادًا عضويًا يتم الاستفادة منه في تسميد الأراضي الزراعية. [title]بيع وإعادة تصنيع[/title] ولفت إلى أنّ باقي الكميات من بلاستيك ومعادن سيتم بيعها في السوق المحلي بعد إعادة تصنيعها وصهرها والاستفادة منها. [title]مصنع الفرز المصري الذي تم زيارته[/title] وأوضح أنّ العُمر الزمني لمكب النفايات الرئيسي بمنطقة جحر الديك قد انتهى، حيث بدأ العمل به منذ عام 1987 بمساحة لا تقل عن 150 دونمًا، مبينا أنه تم التخلص من النفايات بشكل كامل داخل المكب عن طريق الطمر الصحي. وقال: إن "معظم النفايات التي يتم جمعها قد مرًّ على وجودها بالمكب فترة طويلة، وتحللت"، فتوجهت أنظار البلدية إلى غربلة النفايات للاستفادة منها في تسميد الأراضي الزراعية". وبيّن أنّ بلدية غزة قامت من خلال دائرة الصحة والبيئة بالعديد من ورش العمل والإرشاد البيئي والصحي للمواطنين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في مجال النفايات الصلبة. وأشار إلى وجود شريحة من عمال البطالة أطلق عليهم اسم "النباشين" الذين يتواجدون في محطة الترحيل خلف كراج البلدية وبالمكب في جحر الديك، ويعملون يوميًا على فرز كل ما هو نافع لهم، ويتم بيع المعادن منها وإعادة تصنيع البلاستيك محليًا وطمر باقي الكميات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.