28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
31.5°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة31.5°
الثلاثاء 05 اغسطس 2025
4.53جنيه إسترليني
4.81دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.95يورو
3.41دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.81
جنيه مصري0.07
يورو3.95
دولار أمريكي3.41

فصائل نمل تزحف إلى المعارك في تشكيلات وتنقذ الجرحى

1023435707
1023435707

على غرار سلوك جنود البشر في المعارك إلى حد بعيد يخرج أعضاء من فصائل كبيرة وسوداء من النمل تتغذى على النمل الأبيض وتعيش في أفريقيا جنوبي الصحراء في تشكيلات قتالية إلى المعارك ثم تقوم بعد ذلك باستعادة رفاقها الجرحى ونقلهم إلى موطنها للتعافي.

وحسب "رويترز" قدم علماء اليوم الأربعاء وصفا لسلوك الإنقاذ الفريد للنمل الأفريقي الذي يحمل اسم ميجابونيرا أناليس بعد مراقبة النمل في متنزه كوموي الوطني في ساحل العاج لكنهم لم يمنحوا الحشرات دوافع خيرية.

وقال عالم الحشرات إريك فرانك من جامعة فورسبورغ في ألمانيا الذي قاد البحث الذي نشر في مطبوعة سايس أدفانسز "هذا ليس سلوكا ينم عن إيثار".

وأضاف "النمل لا يساعد المصابين بدافع من طيبة قلبه. هناك منفعة واضحة للمستعمرة. النمل المصاب يمكنه المشاركة مرة أخرى في هجمات مستقبلية ويظل جزءا فعالا في المستعمرة".

ويتخصص النمل، الذي يصل طوله إلى حوالي سنتيمترين، في اصطياد النمل الأبيض ويستخدم استراتيجية مميزة للهجوم.

وتغادر فرق استطلاع المستعمرة بحثا عن مواقع النمل الأبيض ثم تجند ما يقرب من 500 من رفاقها وتقودهم إلى النمل الأبيض في تشكيل يشبه الطابور.

ويقوم النمل الذي يصاب أثناء المعركة مع النمل الأبيض، ويفقد في بعض الأحيان أطرافا أو يصبح عاجزا عندما يتشبث به النمل الأبيض، بإفراز فرمونات كيميائية من جسده ليعلم رفاقه بأنه يحتاج للمساعدة.

وعندئذ يقوم النمل غير المصاب بحمل المصابين ونقلهم كما يحمل النمل الأبيض الذي هلك أثناء المعركة ويعود إلى المستعمرة في نفس التشكيل الذي يشبه الطابور ويسير إلى مسافات تصل إلى 50 مترا.

وبمجرد العودة للمستعمرة يقوم نمل آخر بإزالة النمل الأبيض الذي يكون متشبثا بالنمل المصاب. وبإمكان النمل الذي يفقد رجلا أو اثنتين من أرجله الستة أن يعدل حركته وكثيرا ما يستعيد القدرة على الجري مثل النمل الصحيح خلال 24 ساعة.

وشارك كل النمل الذي جرى إنقاذه تقريبا في هجمات لاحقة وأحيانا بعد أقل من ساعة على الإصابة.

وقال فرانك إنه مندهش لرصد هذا السلوك في سلالة لافقارية.

وقال "بدا السؤال بشأن لماذا يطور (النمل) هذا النوع من المسلك التعاوني غير منطقي بالنسبة لي في البداية. بعد نظرة أكثر إمعانا أدركنا أن مصلحة الفرد، المتمثلة في إنقاذ المصاب، قد تصب أيضا في مصلحة المستعمرة وأن الأفراد يمكن أن تكون لهم قيمة كبيرة بين النمل".

وذكر فرانك أنه إلى جانب اكتشاف سلوك الإنقاذ بين أجناس من الرئيسيات مثل القرود فقد تم رصد هذا السلوك أيضا في أنواع أخرى من الثدييات بينها الفيلة والفئران والدلافين.