في الوقت الذي أكدت فيه جهات مطلعة في إدارة الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين أن إستقالة المشرف العام على الأعلام الرسمي ياسر عبد ربه ورئيس مجلس إدارة الهيئة جاء نتيجة صراعات سياسية ومصالح شخصية لا علاقة لها بهيئة الإذاعة والتلفزيون، كشفت مصادر خاصة بشبكة "فلسطين الآن" أن الأمر متعلق بتورط عبد ربه بقضايا فساد مالي وإداري. وبحسب تلك المصادر، فإنه من المتوقع خلال فترة زمنية قريبة أن يجري عرض ملف عبد ربه على هيئة مكافحة الفساد التي يرأسها القيادي الفتحاوي رفيق النتشة، بتهمة إهدار المال العام، والتورط في قضايا فساد. ونوهت إلى أن الرئيس محمود عباس لديه علم بهذه القضية، وقد طلب من عبد ربه تقديم إستقالته، قبل أن يصدر مرسوم رئاسي بإقالته، "ما يعني فضيحة مركبة له". في هذا الوقت، تواصل هيئة الإذاعة والتلفزيون عملها بشكل طبيعي ودون أن تتأثر برحيل عبد ربه رغم وجود فراغ حالي في منصب المشرف العام على الإعلام الرسمي أو رئيس مجلس لإدارة الهيئة، كون عملها محكوم بمجلس إداري تنفيذي وكذلك كادر مهني، شؤونها في كل الأوقات. وبحسب المقربين من مراكز صنع القرار، فإن منصب المشرف العام على الإعلام الرسمي بات يشكل عبئا على الهيئة بسبب كثرة التجاذبات السياسية حوله، ما جر الهيئة إلى مواقف هي في غنى عنها، لذا كان التوجه أن يتم الغاؤه، خاصة بعد أن تم تحويل الهيئة إلى هيئة عامة يفترض بها أن تكون مؤسسة للشعب الفلسطيني لديها استقلالية ودون إشراف مباشر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.