قال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأوضاع القاسية التي يعيشها الأسرى، ودخول المئات منهم في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم يحتاج إلى إجراءات عملية على الأرض وليس إلى تصريحات فقط .
وأوضح الأشقر بأنه منذ بدء إضراب الأسرى سمعنا العديد من التصريحات لمؤسسات مختلفة أعربت عن تضامنها مع الأسرى وقالت أنها تتابع الإضراب عن كثب ، وفى مقدمتها جامعة الدول العربية ، والبرلمان العربي ، ومنظمة العفو الدولية وغيرها ، وهذا يعتبر مؤشر جيد ولكنه لا يخدم الأسرى بشكل حقيقي ، ولا يؤثر على مواقف الاحتلال تجاه الأسرى المضربين .
وأضاف الأشقر بأن أوضاع الأسرى القاسية توجب على تلك المؤسسات والجهات المختلفة التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحقهم ، وذلك بالتواصل مع المؤسسات الدولية وحثها على اتخاذا قرارات عملية لصالح الأسرى، وتشكيل لوبي ضاغط على الاحتلال، والتهديد بقطع العلاقات مع الاحتلال في حال لزم الأمر .
وقال الأشقر منذ عشرات السنين ونحن نكرر تلك البيانات المتضامنة مع الأسرى بشكل روتينى، ولكن دون جدوى بحيث يزداد قمع الأسرى ويصادر المزيد من حقوقهم ويستهدف انسانيتهم قبل أوضاعهم المعيشية ، وهذا يستوجب أن نغير في طريقة التعامل مع القضية بما يضمن التخفيف من معاناة أسرانا وخاصة من يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام .
كذلك اعتبر الأشقر موقف السلطة الفلسطينية حتى اللحظة غير قوى تجاه إضراب الأسرى، ولم تستخدم كل أدواتها الدبلوماسية الضاغطة على الاحتلال، ولم تطالب مثلاً بعقد جلسة للأمم المتحدة لبحث إضراب الأسرى وقمع الاحتلال لهم ، أو تتقدم بشكوى لدى محكمة الجنايات .
ودعا الأشقر أبناء شعبنا إلى تصعيد الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين بكل الوسائل والأشكال من أجل اجبار الجميع على التعاطي مع قضيتهم العادلة بعيداً عن التصريحات والإدانات الكلامية .
