خيمت أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة بظلالها السيئة على جميع مناحي حياة المواطن الغزي، حيث أعلنت بلديات القطاع الطوارئ في ظل تفاقم أزمة الكهرباء، وعدم وجود بوادر حلول قريبة لها.
حيث سارعت بلديات القطاع إلى إصدار العديد من البيانات التوضيحية لسكان القطاع، ترشدهم إلى أرقام لجان الطوارئ، وتدعوهم إلى ترشيد الاستخدام بصورة تتناسب مع أزمة الكهرباء.
أزمات مياه وصرف صحي
سارعت بلدية النصيرات بدعوة سكان المخيم إلى ترشيد استخدامهم للمياه، وتوعيتهم بصورة المشاكل الكبيرة التي تسببت بها أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة.
وأكدت البلدية خلال بيان نشرته على أن أزمة الكهرباء ستتسبب بأزمة مياه خانقة، قائلة :"أزمة الكهرباء تهدد بأزمة مياه خانقة تؤثر على كافة الخدمات التي تقدمها البلدية، وسيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على المستوى البيئي، خاصة وأن كافة أعمال البلدية تحتاج إلى كهرباء متواصلة لاستمرار عمل مضخات الصرف الصحي وتشغيل آبار المياه وتوزيع المياه وفق جدول منتظم ودقيق".
وأوضحت البلدية :"إن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة سيؤدي إلى خلل كبير في برنامج توزيع المياه، بالإضافة إلى اضطرار البلدية لشراء كميات مضاعفة من السولار اللازم لتشغيل المولدات، وهو الأمر الذي سيثقل كاهل البلدية ويستنزف قدراتها المالية، وهو الأمر الذي تعاني منه البلدية أصلاً، كما أن نقص السولار سيؤدي إلى توقف آليات جمع النفايات وترحيلها إلى المكب الرئيسي".
وفي ذات السياق شدد رئيس بلدية دير البلح الأستاذ سعيد نصار على ضرب أزمة الكهرباء كافة أعمال والخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين، مشيرا إلى أن البلدية شكلت لجنة طوارئ للتعامل مع أزمة الكهرباء.
وأعرب نصار عن أمله أن يبتعد التجاذبات السياسية عن الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، مضيفا :"يوجد في مدينة دير البلح 177 بئر مياه تضخ لمناطق المدينة، بالإضافة إلى مضختين للصرف الصحي، وتعتبر المضخة الموجودة في منطقة البصة هي المركزية، تعرضت جميعهم إلى خلل في التشغيل والتوزيع نتيجة تصاعد أزمة الكهرباء في قطاع غزة".
دعوات لترشيد الاستخدام
قدمت بلديات قطاع غزة عدد من النصائح والإرشادات لسكان قطاع غزة للتعامل مع أزمة الكهرباء التي يمر بها قطاع غزة، حيث دعت بلدية الزوايدة سكان القرية إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه قدر المستطاع، والعمل على توفير خزانات مياه كافيه ومناسبة لعدد أفراد الأسرة، وتخصيص برميل 1000 لتر لكل أربعة أفراد .
وتمنت بلدية الزوايدة على المواطنين توفير مضخات مياه لضخ المياه للطوابق العليا، وتوفير خزانات أرضية في المناطق التي لا يتوافق فيها وصل الكهرباء مع وصل الماء.
وعلى غرار بلدية الزوايدة، دعت بلدية النصيرات سكان المخيم إلى ترشيد الاستهلاك، وإبلاغ البلدية في حال وجود أي تسريب في شبكة المياه، وذلك بهدف المساهمة في تقليل نسبة الفاقد من الشبكة.
وأكدت بلدية النصيرات على أنها ستبذل كافة جهودها وستسخر جميع الإمكانيات المتاحة بين يديها لتوفير الخدمة بأفضل مستوى وتوزيعها بشكل عادل على كافة مناطق وأحياء النصيرات.
