اختلفت السيناريوهات المحتملة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد قطاع غزة بعد المهلة التي عرضها على حركة حماس لتسليم قطاع غزة والقبول بشروطه والتي تنتهي اليوم 4-25.
أبرز تلك السيناريوهات ما نقله المحلل السياسي في موقع "واللا" العبري آفي يسخاروف، عن مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية بأن عباس سينذر حركة حماس بتسليم غزة وإلا سيوقف إرسال أموال الدعم إلى القطاع.
ورأى يسخاروف أن هذه الخطوة إن حصلت فإنها ستزيد من تفاقم الوضع الصعب لدى قطاع غزة، ربما تشعل حرباً مع "إسرائيل".
وأشار إلى أن قيادات بفتح أكدوا ذلك وقالوا أن أبو مازن هذه المرة لن يتنازل.
فك الارتباط عن غزة
ونوه إلى أن السلطة ستفك الارتباط تدريجياً عن قطاع غزة، وتضع حماس تتحمل تبعات ذلك وحدها.
وأضاف يسخاروف: السلطة لا تسيطر على قطاع غزة، وهذه الخطوة لها عواقب وخيمة بعيدة المدى.
وفي العواقب، قال المحلل إنه أولا وقبل كل شيء هذا هو اعتراف رمزي بانقسام رسمي بين غزة والضفة، لكن في العقد الماضي رفضت حماس والسلطة الاعتراف بذلك.
الخطوة الأقسى
وبيّن أن توقف السلطة عن دفع فواتير الكهرباء والماء الخاصة بقطاع غزة له آثار بعيدة المستوى، ومن المتوقع أن تتفاقم المصاعب في غزة وبشكل جذري.
وفي السيناريو الأصعب، نبه يسخاروف إنه إلى جانب التوقف عن دفع فواتير الكهرباء ستلجأ السلطة في رام الله إلى منع العلاج الطبي عن سكان قطاع غزة وتمويله على حسابها في مستشفيات الضفة و "إسرائيل" مثل العلاج الكيماوي والجراحة المعقدة.
وعلق على ذلك بالقول: الآن يمكنك أن تتخيل فقط ما يمكن أن يحدث لو أن السلطة أغلقت السد، ولو تدريجيا.
