11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.55°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.55°
السبت 27 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.5دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.19دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.5
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.19

اشتية: الاحتلال يكبد الفلسطينيين خسائر بالملايين في الأغوار

محمد اشتية
محمد اشتية
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية "إن الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من نفط فلسطين، وهو السياحة"، مقدرا أنه في حال سيطرة الفلسطينيين على مواردهم فإن السياحة وحدها ستدر أكثر من 4 مليارات دولار وأنها تشكل حاليا 3% فقط من الناتج القومي الإجمالي.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية على عدة مواقع أثرية واقتصادية في مناطق البحر الميت والأغوار مع سفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وإيرلندا وقبرص ومالطا وإسبانيا ولتوانيا وإيطاليا.

ونُظمت الجولة بالتنسيق بين مكتب الاتحاد الأوروبي ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، وشارك فيها إلى جانب اشتية، محافظ أريحا ماجد الفتياني وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والمستثمرين في الأغوار.

وأوضح اشتية أن الخسائر الفلسطينية بسبب سيطرة "إسرائيل" على المناطق المسماة "ج" تقدر بأكثر من 3.4 مليار دولار سنويا حسب تقرير للبنك الدولي، مؤكدا أن الاحتلال يسعى لإقناع العالم بأن سيطرته على منطقة الأغوار، التي تشكل ما نسبته 28% من مساحة الضفة الغربية، ذات دوافع أمنية، لكنها بالحقيقة دوافع اقتصادية إذ تدر على "إسرائيل" مئات ملايين الشواقل.

وأطلع اشتية الوفد على الفرص الاقتصادية الضائعة نتيجة عن عدم السيطرة على منطقة الأغوار والبحر الميت، مشيرا إلى أن البحر الميت يعد أهم مخزون للأملاح والمعادن مثل البورمين والبوتاس والمغنيسيوم والفوسفات، يُحرم الفلسطينيون من استخراجها في حين تدر ملايين الدولارات على "إسرائيل".

وأضاف "أنه في الوقت الذي يُحرم الفلسطينيون أيضا من الاستثمار على شواطئهم على البحر الميت أو حتى وصولها، تقيم إسرائيل 15 فندقا مطلا على البحر تدر عليها نحو 300 مليون دولار ويشغل نحو 3000 عامل، في حين تقيم الأردن بالجهة المقابلة 5 فنادق تدر نحو 128 مليون دولار وتشغل نحو 1500 عامل".

وأشار إلى أن دخل الاحتلال من مواد التجميل المنتجة من البحر الميت يتجاوز 150 مليون دولار معظمه يذهب لشركة "أهافا".

ومن موقع خربة قُمران التي شملتها الجولة، أطلع اشتية الوفد على الخسائر الناتجة عن سيطرة الاحتلال على مناطق أثرية كقمران ووادي القلط وعين فشخة.

وذكر أن نحو 375 ألف سائح يزورون قُمران سنويا، ما يدر أكثر 2.05 مليون دولار كرسوم دخول فقط.

وأضاف أن الموقع يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، حيث تم العثور على مخطوطات البحر الميت التي ترجع للإسينيين، وهم قوم عاشوا بالمكان قبل الميلاد بأقل من قرن.

وأكد اشتية للوفد الأوروبي أن الرواية الفلسطينية للأماكن الأثرية لا تقصي أي ديانة أو حضارة كما يفعل الإسرائيليون بمحاولة نفي وجود الآخر والاستيلاء على تاريخه وتراثه، "إنما نعتز بثراء التاريخ الفلسطيني وتنوعه وبكوننا في أرض الديانات والحضارات".