طالب وزير الخارجية رياض المالكي، بالتحرك السريع دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ومطالبهم العادلة.
جاء ذلك في كلمة دولة فلسطين التي ألقاها المالكي، اليوم الأحد، في الدورة 11 أمام الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة جدة.
واستعرض المالكي آخر التطورات الميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومعاناة الفلسطينيين من أبشع مظاهر الإرهاب المنظم من إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وأدواتها من مستوطنين، وقوات أمن يقومون بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون، وإعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، وفرض عقوبات جماعية، بما فيها هدم المنازل، واحتجاز جثامين الشهداء، والإبعاد القسري، وفرض حصار غاشم على قطاع غزة.
وتابع أن سلطة الاحتلال تتصرف كأنها دولة فوق القانون، ودون رادع أو مساءلة أو محاسبة، وتعمل على تعزيز الاستيطان الاستعماري في أرضنا، ونهب الموارد الطبيعية، وتشّيد لمستوطنيها الجدران، والطرق، ونظم المواصلات، لفرض أمر واقع جديد، ضمن نظام خاص قائم على التمييز والفصل العنصري، كما تستمر في الاستفزازات والاعتداءات في مدينتي القدس والخليل، خاصة في منطقة الحرم الشريف ومحيط المسجد الأقصى، والتحريض من قِبل المتطرفين الإسرائيليين، والمسؤولين الحكوميين.
وتطرق المالكي إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خاصة دخولهم اليوم الـ21 للإضراب عن الطعام لمواجهة الإجراءات والممارسات القمعية لسلطات الاحتلال في السجون، وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلها القانون الدولي، وهم الآن في حالة الخطر.
وطالب المالكي بالتحرك السريع دعما للأسرى ومطالبهم العادلة التي تتفق مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، كما طالب مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل لدى سلطات الاحتلال من أجل تنفيذ مطالب الأسرى وحمايتهم، كذلك طلب الكف عن الإجراءات العقابية الإسرائيلية بحق الأسرى، وإدانة "إسرائيل" لمعاملتها السيئة لهم، وعدم احترامها للقانون الدولي بشكل عام واتفاقيات جنيف بشكل خاص.
