إذا كنت أماً لطفل وحيد ولا تخططين للإنجاب مرة أخرى، إليك بعض الأسباب التي من شأنها أن تدفعك للتفكير في الإنجاب مرة أخرى، وقد لا تكون تلك الأسباب تعنيك، ولكنها تصب في مصلحة طفلك في الأساس.
قد تظنين أن إنجاب طفل آخر يخلق العداء بينه وبين طفلك، ويشعر الطفل بالفعل بالغيرة، ولكن مع الوقت سوف تتفاجئين بمدى حبه للمولود الجديد واهتمامه به، وقد يحسن ذلك حالته النفسية، ومستقبلاً سوف يحبّان بعضهما البعض كثيراً، ويترعرعان في أسرة تقدم لهما طفولة خاصة جداً.
لذلك نقدم لك في ما يلي بعض الأسباب الهامة التي قد تدفعك للتفكير في إنجاب طفلك الثاني:
صديق جديد دائم مدى الحياة: قد يكون لدى طفلك العديد من الأصدقاء سواء في المدرسة أو في الجوار أو العديد من الأقارب المقربين، ولكن ذلك لا يغني عن رابطة الأخوة، فالأخ يختلف عن الصديق الخارجي، وبوجوده تدعمين وجود صديق دائم وموثوق لطفلك داخل المنزل يمكنه مشاركته أفراحه وأحزانه وأوقات المناسبات.
المسؤولية: دائماً يكون الابن الأول هو المسؤول والحارس الشخصي للمولود الجديد، فينمي ذلك عامل تحمل المسؤولية لديه، ويقوم بمشاركتك في أعباء المنزل، وقد يشعر أحياناً بأن من واجبه أن يكون قدوة جيدة لهذا المولود، فيعمد إلى تحسين سلوكياته شيئاً فشيئاً إلى الأفضل.
دعم كل منهما للآخر: دائماً نقع في المشكلات والعقبات، ونحتاج إلى من نلجأ إليه في تلك الأوقات المليئة بالمحن والمصاعب، وبوجود شقيق لطفلك تضمنين بذلك وجود داعم له في تلك الحياة القاسية، فيدعم كلاهما الآخر دون انتظار مقابل، لذا يجب عليك التفكير جيداً بالإنجاب مرة أخرى.
مساعدتك في أعباء الحياة: إذا كنت تعتمدين على تلقي المساعدات من طفلك والاتكال عليه في الكثير من الأعمال، فكيف سوف يكون الأمر إذا كان العدد مضاعفاً؟ بالتأكيد سوف يُزاح قدر كبير من المسؤولية عن عاتقك، فبدلاً من مساعد واحد سوف يكون لديك اثنان أو حتى ثلاثة.
القضاء على الممل: العديد من الأطفال الوحيدين يصابون بالملل والاكتئاب وبعض الحالات النفسية، خصوصاً إذا شاهدوا أقرانهم من الأطفال يلهون مع إخوتهم ويشاركونهم العديد من الجوانب، فيشعرهم ذلك بالوحدة الشديدة، لذلك عليك الانتباه لهذا الأمر، فبعض الأطفال لا يفصحون عنه.
الأخوة من أكثر الروابط البشرية قدسية، فلها طابع خاص، ورغم الخلافات بين أفراد الأسرة، إلا أن الرابط بينهم يطغى على كل شيء، فالأخ هو الصديق والناصح الدائم لطفلك رغم اختلاف الظروف، ودائماً سيظل الأخ هو العون والحصن الأول لطفلك والدرع الحامي له في كل الأوقات.