8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
13.16°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة13.16°
السبت 28 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

رغم تنغيصات السجان..

الأسرى في رمضان .. عزيمة قوية في ظل غياب الأهل

110807095124SkcK
110807095124SkcK
الخليل - مراسلتنا

من داخل الزنازين والعزل الانفرادي في سجون الاحتلال التي تملأ فلسطين المحتلة، يحي أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بعزيمة قوية تتحدى السجن والسجان شهر رمضان المبارك في رسالة و بمشاعر فياضة وجياشه، يصعب وصفها في ظل الغياب القسري عن أهلهم وذويهم.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي كسر فرحة الأسرى بهذا الشهر، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، كما يتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان.

الأسير المحرر "صالح.س" في حديثه لـ"فلسطين الآن" يقول: "كل أسير يأمل لو صام رمضان بين عائلته وأقربائه، ولكنها ضريبة الوطن كما يقولون، ويأمل الأسرى تعجيل صفقة التبادل الثانية وأن يستقبلوا شهر رمضان في العام القادم وهم بين أطفالهم وعائلاتهم".

 ويشير صالح إلى أن أسير العزل، أو ما يعرف بـ " البدود "، ينقل من أقسام السجن، إلى زنازين عزل انفرادية، لأجل غير مسمى، ليله كنهاره، ونهاره كليله، ومع الإضراب، تكون روحه معلقة بأنفاسٍ تكاد تتقطع من هول الضغط النفسي التي تمارسه الإدارة بشكل ممنهج ومدروس.

وحسب صالح تتعمد مصلحة السجون في شهر رمضان من كل عام التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية، كما تحرمهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى.

ويوضح صالح بأن وجبة السحور، لا تختلف كثير عن رفيقتها للفطور، "فزيادة على حبّة " الفليفلة واللبن مع شرائح الخبز، وعلبة المربّى الصغيرة، يكون هناك حبةّ خيار مع بيضة سلقت قبل أيام ونيّف، مع قرن من الفلفل الحرّاق".

غصة أليمة

بدوره، قال فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار المهتم بشؤون الأسرى، بأن شهر رمضان يأتي، والغصة الأليمة لدى الأسرى المحرومين من كافة مناحي الحياة وأدنى حقوقهم.

 وبين الخفش في تصريح خاص لـ"فلسطين الآن"، بأن شهر رمضان هو شهر اللمة، حيث يريد الأسير بأن يكون قرب عائلته وأهله وأحبابه، سيما أن بعده عنهم يقلق العائلة ويجعل أيامهم منقوصة من الفرح، ويكون الحزن مرسوما على وجوههم.

 ولفت الخفش، بأن حالة الألم التي يعيها كل الأسرى المحرومين في سجون الاحتلال، نتيجة البعد والحرمان، تزداد وتيرتها مع دخول شهر رمضان المبارك، وفي خضم هذا الإضراب تتزايد الوتيرة أكثر وأكثر، نتيجة الحالة النفسية التي يصل إليها الأسرى جراء الضغط الهائل الذي تمارسه مصلحة السجن، من أجل زعزعة ثقة الأسرى بأنفسهم .

حقد عقائدي وفكري

 على ذي صلة، قال الأسير المحرر النائب باسم الزعارير، "بشكل عام هناك معاناة شديدة يعانيها الأسرى في رمضان، حيث المعاملة السيئة المنطلقة من الحقد العقائدي والفكري على رمضان والمسلمين من قبل السجانين والذي يترجم بالممارسات القاسية بحق الأسرى وعدم مناسبة وجبات الطعام مع حالة الصيام والسحور والإفطار بل وقلتها".

وعلى ضوء معاناة الأسرى المعزولين، بين زعارير لمراسلة "فلسطين الآن"، وهو قد نال نصيبه من العزل خلال فترة اعتقاله، "أما لدى الأسرى المعزولين فالحالة صعبة جدا وتتضاعف معاناتهم أثناء شهر الصيام، وتشتد المعاناة لدى المضربين عن الطعام حيث يتعمد السجانون إيذاء الأسرى نكاية في إضرابهم ومحاولة لإفشال فيمارسون كل الوسائل التي من شأنها أن تضغط على الأسير المضرب ويوقف إضرابه".

 ولفت النائب، إلى حالة الاستبشار بقدوم شهر رمضان لأنه شهر النصر والبركة، فما على الأسرى إلا التمسك بحبل الله المتين وطلب الفرج منه لا من غيره، ناهيك عن دعاء ذويهم وأبناء شعبهم.