بعد خروجه من جوفها، وما أن ترى عيناه النور، تبدأ تتفحص ملامحه بإعجاب لا يوصف، ويوماً تلو الآخر تبدأ بتنظيف كافة أجزاء جسده أثناء الاستحمام، كما تدلُّها والدتها على كيفية تنظيف أذنيه وأنفه، ولكنها تنسى أن تدلها على كيفية تنظيف أسنانه التي لم تبزغ بعد، ظناً منها أن تنظيف الأسنان يبدأ بعد ظهورها، وهو ما أنكرته طبيبة الأسنان شذى موسى، والتي قالت العناية بأسنان مولودك تبدأ حتى قبل أن يولد.
ولمعرفة التفاصيل تابعي معنا السطور التالية:
بداية تقول موسى: عزيزتي الأم، عليك العلم بأن الاعتناء بأسنان طفلك يبدأ من عنايتك أنت بها بتهيئة بيئة سليمة لنموها، تلك البيئة تبدأ خلال مرحلة الحمل، موجهة عدة نصائح للأم، والتي ننقلها لك من خلال التالي:
1. في مرحلة الحمل على الأم تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم كالحليب وعصير البرتقال، مما يفيدها ويفيد تكوين عظام وأسنان طفلها لاحقاً.
2. بعد الولادة على الأم القيام بمسح لثة طفلها بالقطن بعد كل عملية رضاعة، وذلك للتخلص من الطبقة التي تتركها الرضاعة على اللثة، وتسبب بيئة غير ملائمة ونمو أسنان غير سليمة نوعاً ما.
3. في فترة بزوغ أسنان الطفل، عليها مراعاة أن اللثة تكون حساسة، وبالتالي يجب عدم الضغط عليها عند تنظيفها وعدم الفرك بقوة.
4. بعد بروز الأسنان تبدأ الأم باستعمال فرشاة بشعيرات ناعمة جداً بتنظيف أسنان طفلها مرتين يومياً، وباستعمال الماء فقط؛ حتى يعتاد على استخدام الفرشاة.
5. بعد بلوغه العامين يتم إدخال كمية قليلة جداً في عملية التفريش مع التركيز على تنظيف الأسنان قبل النوم بشكل خاص؛ لأن نسبة التسوس والبكتيريا تزداد خلال هذه الفترة.
وتشير الطبيبة شذى إلى الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان، وتتمثل في ما يلي:
1. ضعي الفرشاة بزاوية 45 درجة مقابل خط اللثة، وقومي بتفريش الأسنان الأمامية العلوية والسفلية بشكل أفقي.
2. قومي بتفريش كل سن بلطف على الجانبين الداخلي والخارجي بشكل عمودي.
3. قومي بتفريش لسان صغيرك بلطف لتعطير أنفاسه والتخلص من البكتيريا.
وأخيراً، تنصح موسى بأن يتم تفريش الأسنان مرتين يومياً لمدة لا تقل عن دقيقتين، وبذلك يعتاد صغيرك على أهمية تفريش أسنانه والتخلص من ذلك العدو، الذي ينخرها، وهو التسوس.