21.12°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
20.4°غزة
21.12° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة20.4°
الإثنين 21 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

مهدد بالهدم..

تقرير: حي المطار.. استغلال المقاولين على حساب السكان

26qpt953
26qpt953
رام الله - مراسلنا

بجانب الجدار الطويل الذي فصل مدينة القدس عن رام الله، وجد في ما مضى حي المطار، أطلق عليه هذا الاسم لقربه الشديد من مطار القدس، والذي حوله الاحتلال إلى مدرج لطائراته العسكرية بعد العام 1967، ومن ثم أغلق تماماً وتوقف العمل به وأصبح مسار مهبطه مجرد ممر لجيبات الاحتلال العسكرية بعد اندلاع انتفاضة القدس.

 شكل هذا الحي متنفساً لكل من أراد الهروب من ضنك العيش وارتفاع الأسعار على حملة الهوية الزرقاء من المقدسيين، فأبقته بلدية الاحتلال تحت وصايتها الإدارية ما يعني قدرة المقدسي على العيش بتكاليف أقل مع الحفاظ على هويته المقدسية.

تهديد بالهدم

تمكن المقاول الفلسطيني من استغلال عدم ضرورة إصدار تراخيص للبناء هناك، فبنى أصحاب الأراضي بنايات شاهقة، بيعت للمقدسيين بأسعار مربحة مقارنة بدخل سكان الضفة الغربية، ولكنها رخيصة مقارنة بما هو معروض داخل القدس، فشكلت البنايات في تلك المنطقة متنفسا لكل من كبرت عائلته وأراد التوسع، أو لكل من أراد أن يتملك منزلا، إلا انه وباختصار الحي المهدد للهدم وكأنه لم يكن بحجة عد الترخيص.

"تفاجئنا قبل أيام قليلة بعدد من جيبات الاحتلال تقتحم الحي من خلال فتحة في الجدار، بالطبع الاقتحام كان مع ساعات الفجر الأولى، الوحدات الهندسية رافقته إلى داخل المنازل، وقاموا بأخذ قياسات منزلي والعديد من المنازل الأخرى غير المأهولة أيضا، بقوا لساعات ومن ثم خرجوا تاركين خلفهم ورقة كتب عليها تهديد بان هذه البنايات ستهدم بحجة عدم الترخيص"، يقول أيمن رامية احد سكان هذه البنايات.

حي المطار تحول في العشر سنوات الأخيرة على الأقل إلى مربع مكدس ببنايات سكنية لا يقل عدد طوابق الواحدة منها عن 7 طوابق، كل طابق لا يقل عد الشقق فيه عن اثنتين، بيعت بأسعار رخيصة للسكان لأنها تبنى من دون تراخيص، ولأن المساحات الضيقة تحولت إلى شقق صغيرة جدا، إلا أن الحاجة دعت أهل القدس إلى القبول بالسكن هناك وشراء منزل لتامين العائلة بأي شكل.

مخاطرة بأرزاق المواطنين

وتحاول اللجان الشعبية في مخيم قلنديا، وبلدية كفر عقب منع أصحاب هذه البنايات من بيع شقق مهددة بالهدم كعدد كبير منهم، يعرفون أن الأرض فلسطينية، ولكنهم على يقين بأن أرباحا كبيرة تجنى على حساب المخاطرة بأرزاق المواطنين.

الناطق الإعلامي باسم بلدية كفر عقب رائد حمدان أكد أنهم حاولوا مراراً وتكراراً مع نفس المقاولين، وقلنا لهم لا تبنوا بمناطق معينة، وإحنا مع التشبث بالأرض، بس هؤلاء السكان ممكن يسكنوا بأي مكان إلا حي المطار وكله مهدد بأنه ينمسح عن بكرة أبيه".

ويضيف حمدان:" نحن نتحدث عن أموال جمعت بدموع العيون، أصحاب المنازل منهم من باع ذهب زوجته، ومنهم من باع سيارته، ومنهم ومنهم، يجب على المقاول أن يدرك أين يبني، البناء بمحاذاة الجدار أشبه برمي أموال في الهواء".

وأكد حمدان أن الاحتلال الجاثم على صدورنا جميعنا يحاول أن يعطي أي صبغة قانونية في أي تحرك يقبل عليه، والبناء بحي المطار أشبه بهدية تقدم لهم، هم يريدون أبعاد المنازل بحجة شق شارع جديد تارة، وبحجة المساحة الأمنية تارة أخرى، والأدهى بأنهم يرسلون لنا إنذارات الهدم كبطاقات معايدة، بالتالي كل من يعتقد أن الاحتلال قابل للمساومة القانونية أي إذا اعتقد المقاول أنه يبني المنزل ويحاول الحصول على قرار عدم الهدم بالمحاكم واهم، أنا بقول ارحموا أصحاب المنازل الفقراء".

وفي حي المطار امتدت البنايات بشكل عشوائي، ضمن مخططات هندسية سهلة الانتقاد من بلدية الاحتلال، كبناية ارتفعت طوابق عدة من دون أساسات، ناهيك عن عدم وجود صرف صحي لعدد كبير من الشقق، فتحولت المنطقة بفعل الاحتلال إلى مكرهة، وبمساندة مطامع المقاولين هناك.