10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
15.83°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة15.83°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الانقسام الذي تتمناه أمريكيا لمصر

في برنامج "ساعة حرة" على فضائية الحرة الأمريكية عمل مقدم البرنامج حسين جرادي على إظهار الشعب المصري وكأنه منقسم على نفسه، فريق مع الدولة الدينية وآخر مع الدولة المدنية مستندا إلى التقارب في نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية، وإلى أقوال بعض الضيوف المصريين من الليبراليين المسوقين للأفكار الغربية. في الجولة الأولى تعددت خيارات الشعب المصري، ولأن الانتخابات غلبت عليها النزاهة والشفافية فقد توزعت الأصوات على 13 مرشحا وإن حاز على غالبيتها أربعة منهم،أما ما حصل في الجولة الثانية من تقارب للأصوات، فهو طبيعي وقد يحدث في الدول التي تدعي الديمقراطية مثل أمريكيا وأوروبا وآخرها الانتخابات الفرنسية ،ولم يأت أحد على ذكر الانقسام في تلك البلاد. الاختلاف في الآراء والأفكار والتوجهات موجود في كل المجتمعات، ومنطقي أن يختلف الإسلاميون مع اللادينيين، وهناك الخلافات الداخلية ولكنها خلافات مشروعة ويمكن استيعابها، أما الانقسام الذي تحاول أمريكيا الترويج له فهو الذي يؤدي بالمجتمع إلى العنف والاقتتال الداخلي كما حدث في فلسطين، فالسبب الرئيسي للانقسام في فلسطين هو أمريكيا وبمساعدة الرباعية الدولية، وهي تحاول تكرار السيناريو نفسه في مصر بالضغط على المجلس العسكري الأعلى الذي يقدم على خطوات غير محسوبة ترفع من درجة التوتر في مصر،فإن لقيت خطوات المجلس العسكري موافقة جماهيرية تصبح الساحة عرضة للاقتتال وإلا فإن رفض الشارع كافٍ لإفشال مخططات أمريكيا وتراجع المجلس العسكري عن الرضوخ لضغوطها. الخطورة لا تكون إلا بالنظر إلى الأوضاع العربية بعيون أمريكية، والاعتقاد بأن أمريكا إذا أرادت فعلت، فالثورة العربية ليست كما يعتقد اللادينيون بأنها صناعة أمريكية وتنفيذ لفكرة الـ" فوضى الخلاقة" التي بشرت بها وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس. ففكرة الثورة الخلاقة ودمقرطة العالم العربي تراجعت عنها أمريكا بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 ونجاح غالبية مرشحي الإخوان في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب عام 2005 ، فالوطن العربي حاليا يمر بمرحلة الثورة الخلاقة التي هي من صنع الشعوب،وليس الفوضى الخلاقة التي تريدها أمريكيا من أجل شرق أوسط جديد يضمن لـ(إسرائيل) كل ما هو متاح من أسباب البقاء والتفوق.