20.18°القدس
19.81°رام الله
18.3°الخليل
25.09°غزة
20.18° القدس
رام الله19.81°
الخليل18.3°
غزة25.09°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

عالم الذرة يحيى المشد

خبر: بعد 32 عاماً..الموساد يقر باغتيال عالم مصري

اعترفت (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية رسميا باغتيال العالم المصري "يحيى المشد" وذلك من خلال فيلم تسجيلي مدّته 45 دقيقة وعرض على قناة "ديسكفري" الوثائقية الأمريكية، تم تصويره بالتعاون مع جيش الاحتلال وحمل عنوان (غارة على المفاعل) ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام1981 وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد لـ"يحيى المشد" باعتبارها خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي. وعرض الفيلم مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات جيش الاحتلال لضرب المفاعل العراقي وصور الأقمار الصناعية التي اتخذت له وأفلاما نادرة لعملية القصف الصهيوني كما حرص القائمون على الفيلم على استضافة الضباط الصهاينة والمهندسين المشاركين في العملية وكذلك عدد من المحللين الأمريكيين والصهاينة ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة في تاريخ العراق . ويبدأ الفيلم بصوت المعلق قائلاً :"في حزيران عام1981 حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادا للهجوم والهدف قصف مصدر فخر وسعادة (الديكتاتور) العراقي صدام حسين". وتتحول الصورة من مشاهد الطائرات الصهيونية المحلقة فوق تماثيل صدام حسين في بغداد إلى صورة الجنرال الكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكي الأسبق قائلا: لقد كانت واحدة من أهم المفاجآت العسكرية في التاريخ . ويعود المعلق قائلاً :"عندما بدأت الطائرات في الهجوم وقف العراقيون مذهولين وغير مصدقين فقد كانت العلامة التي حملتها أجنحة الطائرات هي نجمة داود رمز القوات الجوية الإسرائيلية فكيف استطاعت (إسرائيل) الضرب من هذه المسافة دون كشف طائرتها ولأكثر من عقدين احتفظت (إسرائيل) بسرية تفاصيل هذه المهمة كسر خطير من أسرار الدولة .. ومرة أخرى تدخل صورة هيج قائلاً: "لم نكن قادرين على اختراق المخابرات الإسرائيلية لاكتشاف أي من الخطوط العريضة بشأن تحرك عدواني لهم ضد المفاعل". وهنا يأتي صوت المعلق: (إسرائيل) الآن كشفت هذه الوثائق السرية ولأول مرة يروى ضباط ومهندسو العملية وطياروها قصصهم أخيراً. تظهر بعد ذلك لقطات لطائرات صهيونية وصور بالأقمار الصناعية يصاحبها تعليق: على الرغم من السلام النسبي بين العالم العربي و(إسرائيل) إلا أن رئيس "الوزراء الإسرائيلي" مناحيم بيغن أعطى الضوء الأخضر للبدء في عملية عسكرية سرية للغاية . ثم تظهر طائرات حربية تتخذ أماكنها على ممر الإقلاع . وبعدها يتوالى ظهور الضباط الصهاينة الذين شاركوا في العملية ثم تظهر على الشاشة صورة جثة العالم المصري "يحيى المشد" صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل بالتزامن مع مغادرة الطائرات الحربية الممر الجوى ودخولها المجال الجوى الأردني على ارتفاع 100 قدم فقط منعا لالتقاطها من قبل الرادارات الأردنية أو السعودية وعند خليج العقبة حدثت كارثة يرويها الكاتب (روجر كلير) لقد وجدوا أنفسهم فوق يخت الملك حسين ملك الأردن الذي رآهم وقال إن الطيارين الإسرائيليين يتجهون شرقا فوق يخته وهز رأسه ضاحكا . وعلق "فان جاريت": "الموساد أراد توصيل رسالة تثبت أنه باستطاعته فعل أشياء وقد فعلوها" مضيفا: "لقد اكتشف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد حيث قامت بتخزينه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى" . ويذكر الفيلم أن الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصري بارز يعمل لصالح صدام في باريس وقد عرضت علية المخابرات الصهيونية "الجنس" والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجدت الموساد أن المشد لا يهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه. وينتقل الفيلم إلى المعلق عارضا مشاهد للفندق الفرنسي وصورا للعالم حيث يقول المعلق في السبت الموافق 14 حزيران 1980 قام الدكتور المشد بالحجز في فندق "ميريديان باريس" لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه.