9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14.89°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14.89°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: انتخابات لا علاقة لها بالبرامج السياسية ..أطباء الأسنان مثلا

كلما فازت حركة فتح او فصائل منظمة التحرير في انتخابات نقابية سارع الناطقون باسمها الى التهنئة والتأكيد على الالتفاف الجماهيري على برنامج منظمة التحرير، وهكذا تفعل حركة المقاومة الإسلامية التي تؤكد بدورها على التفافهم حول المشروع المقاوم ورفض اتفاقية أوسلو، ولكنني أكاد اجزم بأنه لا علاقة لكثير من الانتخابات النقابية بالبرامج السياسية. قبل يومين جرت انتخابات نقابة أطباء الأسنان في الضفة الغربية، وفاز مرشحو حركة فتح على بعض مرشحي الحركة ذاتها من الذين تحالفوا مع شخصيات مستقلة وأخرى محسوبة على تيارات مختلفة، ولكن الذي قاد الفريقين هم مسئولون في الحركة وهذه حقيقة يعلمها جميع أطباء الأسنان وأنا احدهم، فالأطباء اختاروا مرشحهم حسب برنامجه ونشاطه المهنيين،وهناك اعتبارات شخصية وصداقات أثرت في اتجاه التصويت ولكن الانتماء السياسي لم يؤخذ في الحسبان على الإطلاق . في احد الاجتماعات التي سبقت الانتخابات بشهر واحد تقريبا، حضر نقيب الأطباء الذي أعيد انتخابه أول من أمس، وقد لفت انتباهي جملة قالها وسمعها الحضور تتناقض مع برنامج منظمة التحرير، حيث قال بالحرف الواحد: أنصاف الرجال يأتون بأنصاف الحقوق، وكأنه يقصد اتفاقية أوسلو التي تنازلت فيها منظمة التحرير عن غالبية فلسطين، ولا ادري ما الذي دفعه إلى قول ذلك، ومع ذلك فأنا شخصيا لم انتخبه رغم رفضي لاتفاقية أوسلو، وهناك كثيرون انتخبوا الخصم الذي خسر الانتخابات مع علمهم بأن طموحه للمنصب اكبر من طموحه لخدمة الأطباء، ولكن الاعتبارات الشخصية غلبت. ليس فقط قناعات النقيب التي أشرت إليها تستبعد افتراض وجود أي التفاف حول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير بل و نسبة المشاركة التي لم تذكر كالعادة في وسائل الإعلام تؤيد وجهة نظري، فالذين سددوا ما عليهم من التزامات مالية للنقابة ويحق لهم الانتخاب لا يتعدون ثلث أطباء الأسنان الذين يبلغ تعدادهم قرابة 2200 طبيب أسنان، أي أن النقيب فاز بأقل من ربع أصوات الأطباء، ,لهذا فإنني أتمنى على مختلف التيارات السياسية فتح، وحماس وغيرهما البحث عن ميادين حقيقية للتنافس حتى لا نحول النقابات المهنية الإنسانية إلى حلبة للصراع السياسي.