إن أساس الوقت الذي تمضينه مع طفلك يجب أن يتمحور حول النزول لمستوى مرحلته العمرية والاندماج في اللعب معه حتى لو كانت اللعبة التي يحبها بسيطة بالنسبة لك مع الوضع في الاعتبار أن وقتكم هذا معا يعتبر بالنسبة للطفل وقتا مميزا. وإليك عدة طرق عملية لقضاء وقت ممتع مع طفلك. بالتأكيد فإن طفلك سيحب أن تقرئي أو تحكي له بعض القصص والروايات ويمكنك أن تفعلي هذا الأمر قبل ذهاب الطفل للنوم. ويمكنك أن تختاري للطفل قصة مكونة من أكثر من فصل وأحد على أن تقرئي له كل ليلة فصلا أو فصلين مع الوضع في الاعتبار أن كل تلك الذكريات ستكون مميزة لدى الطفل. اسمحي لطفلك بأن يشاركك ويساعدك في إنجاز المهام المنزلية المختلفة مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر سيعلم الطفل كيف ينجز الأمور بمفرده عندما يكبر. ويمكن لطفلك أن يساعدك في مهام مثل الطبخ وغسيل الأطباق وتنظيم الملابس وطيها، ويمكن حتى لطفلك أن يساعدك في أمر بسيط مثل وضع طابع على مظروف ولكنه أمر سيعني له الكثير. كوني حريصة على أن تتناولي مع طفلك على الأقل وجبة في اليوم لتستغلي هذا الوقت في التحدث معه عن يومه والأمور التي فعلها أو عن واجباته المدرسية. واعلمي أن تناول وجبات الطعام مثل الغداء أو العشاء معا هو أمر شديد الأهمية والتأثير في الطفل. قومي بإغلاق هاتفك أثناء الوجبة حتى لا يقاطعكما أحد- إذا كنت قد رزقت بأكثر من طفل واحد فعليك أن تتركي كلا منهما يتحدث عن يومه دون مقاطعة- قومي بطرح أسئلة معينة على طفلك لأن هذا سيشعره أنك مهتمة. ابقي الحديث والحوار بينكما بعيدا عن أي أمور جدلية. احكي لطفلك عن يومك لتجعليه يشعر أنك مهتمة برأيه. عليك أن تقومي بمساعدة طفلك في إنجاز واجباته المدرسية بالرغم من أنك قد لا تكونين تفضلين هذا الأمر لأنه قد يؤدى لخلافات بينك وبين طفلك بينما كل ما تريدينه هو مساعدته. كوني صبورة وحاولي أن تفكري بنفس الطريقة التي يفكر بها طفلك على أن تجعلي إنجاز الواجب المدرسي أمرا ممتعا بالنسبة له. عندما يتحدث معك طفلك فعليك أن تستمعي وتنصتي له باهتمام مع عدم إعطائه وعودا لن تتمكني من تنفيذها. أخيرا ، تعتبر المراحل العمرية المختلفة في حياة طفلك وخاصة مرحلة المراهقة شديدة الأهمية مع الوضع في الاعتبار أنها قد تصبح صعبة إذا لم يستطع الطفل التحدث مع أي من والديه أو إذا شعر أنه لا يحصل على الانتباه الكافي منهما.