21.35°القدس
21.05°رام الله
19.97°الخليل
24.94°غزة
21.35° القدس
رام الله21.05°
الخليل19.97°
غزة24.94°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

«إسرائيل» تروج لعلاقات مع الزعماء العرب

خليل عليان
خليل عليان
خليل عليان (*)

إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تتهرب من إيجاد حل الدولتين بالترويج لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يطلق عليها «صفقة العصر» والتي تقوم على البدء بتطبيع العلاقات بين دول الخليح العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مع اسرائيل وتجاوز مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وقد دارت تكهنات صحفية لم يثبت صحتها بأن القيادة السعودية الحالية تقوم بالضغط على القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتأجيل الحل النهائي للقضية الفلسطينية وقبول صفقة العصر التي تقوم على البدء بالتطبيع العربي مع اسرائيل وإعطاء الأولية لعمل تحالف مع إسرائيل ضد إيران.

يروج رئيس وزراء إسرائيل «بنيامين نتنياهو» بأن العلاقة بين إسرائيل والدول العربية في أفضل حالاتها، وأن هناك تنسيقاً يجري في السرّ بين الجانبين بشكل لم يكن لأحدٍ توقعه، مؤكداً أن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لتشكيل تحالف مع دول عربية - سنّية- ضد إيران.

يهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ذر الرماد في العيون بعمل دعاية تهدف إلى تحسين صورته لدى الداخل الإسرائيلي والإيحاء بأن الوضع السياسي الإسرائيلي على المستوى العالمي في تحسن مستمر مُحاولة منه في إقناع الجميع بأنّه لا حاجة للدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني للتوصل إلى اتفاق سلام.

واقع الأمر أنه لا يوجد دلائل على أرض الواقع لتحسن العلاقات بين الدول العربية واسرائيل فالعلاقات بين الأردن واسرائيل تتطور من سيئ الى أسوأ وهناك تهديدات اسرائيلية بانسحاب اسرائيل من تأييد اقامة مشروع البحرين بين البحر الأحمر في خليج العقبة والبحر الميت وعدم موافقة الحكومة الأردنية بإعادة السفيرة الإسرائيلية الى عمان قبل محاكمة رجل الأمن الإسرائيلي قاتل الأردنيين في سفارة اسرائيل في الأردن، ووضع السفارة الإسرائيلية في جمهورية مصر العربية ليست بأحسن حالا من سفارة اسرائيل في عمان. كما أن الناطق الرسمي السعودي نفى زيارة ولي العهد السعودي لإسرائيل وهو ما روجته الدعاية الإسرائيلية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لم يتوقف عند الكشف عن تلك العلاقات مع زعماء دول الخليج العربي بل تفاخر بها بأنه أكثر الزعماء الإسرائيليين نشاطاً في هذا الصدد، كون معظم هذه العلاقات حدثت في عهده.

يجيد رئيس الوزراء الإسرائيلي « بنيامين نتنياهو « فن الحيل حتى إن رئيسة جمهورية المانيا «ميراكل « قد كشفته على حقيقته ووصفته بالكذاب والمخادع الكبير.

فهل يمكن تصديق ان الزعماء العرب في دول الخليج العربي من السذاجة بحيث تنطلي عليهم حيل نتنياهو بتبادل علاقات شاملة مع إسرائيل بدون ارتباطها بمبادرة السلام العربية ولا بأية مبادرات سلام أخرى والمثل بالإنجليزية يقول What for” من أجل ماذا!

يرى بعض السياسيين العرب بأن «الغاية تبرر الوسيلة» وهي مقولة مكيافيلي منذ زمن طويل، مقتنعة بأن أقصر الطرق للوصول الى قلب أمريكا تمر عبر إسرائيل.

من واجبنا كمراقبين ومحللين سياسيين التنبيه إلى أن أي تقارب بين إسرائيل ودول الخليج العربي سيمنح إيران دورا أكبر في العالم الإسلامي وسيقوي من دورها في منطقة الشرق الأوسط وهذه الحقيقة يجب أن لا تغيب عن المفكرين الاستراتيجيين في البلدان العربية.

يقول الشاعر العربي في هذا السياق:

لا خير في ود أمرئ متملق --- إذا الريح مالت مال حيث تميل

يعطيك من طرف اللسان حلاوة ---ويروغ منك كما يروغ  الثعلب