استعدادات وتحضيرات على مدار 5 شهور متواصلة، وعشرات الكيلو مترات من الكابلات وأجهزة الليزر ومئات من الكشافات والأضواء المتحركة، ومئات الخبراء والعمال حول العالم، للتجهيز لاحتفالية دبي لاستقبال العام الجديد 2018، بتكلفة آلاف بل ملايين الدولارات.
وفي الوقت الذي تعاني فيه شعوب العالم العربي من الحروب والمجاعات والأمراض، فإن دبي كما كل عام تُغرد لوحدها، وبينما ينام مئات الآلاف من العرب والمسلمين في أوضاع مأساوية وإنعدام للكهرباء، فإن دبي كانت الليلة الماضية إحدى أكثر بقاع العالم سطوعا.
ووفق بيان لمجموعة إعمار العقارية الإماراتية، المنظمة لاحتفالية دبي ببرج خليفة هذا العام، فإن هذه الاحتفالية حوّلت مدينة دبي إلى أحد أكثر بقاع العالم سطوعاً، بسطوع وصل إلى 76.3 مليون شمعة.
وأضافت: "احتفال إضاءة برج خليفة بأضواء الليزر والموسيقى، قد حطّم الرقم المسجل في موسوعة غينتس، ودخلت الموسوعة.
وحول الأدوات المستخدمة، قالت المجموعة، "إن الاحتفالية تطلبت تركيب تجهيزات ضوئية ضخمة، وأجهزة ليزر، وملحقات أخرى، تزن أكثر من 118.44 طن.
كما اُستخدمت كابلات يزيد طولها عن 28.7 كيلومتراً، تشمل 7.7 كيلومتراً من كابلات الطاقة، و21 كيلومتراً من كابلات الشبكات والإشارة.
وثُبتت أجهزة الليزر باستخدام حبال، بلغ طولها 25.3 كيلومتراً، مدعمة بنحو 20 طناً من معدات التركيب الفولاذية المصممة خصيصاً لهذا الحدث.
ووُضع أكثر من 40 ضوء ليزر معدل للاستخدام الخارجي، و230 كشاف زينون عالي الطاقة، و280 ضوء متحرك، بالإضافة لاستخدام أعلى كشاف وأعلى ليزر وضعا على مستوى العالم بارتفاع 828 متراً، وهو ارتفاع برج خليفة.
وعمل أكثر من 300 خبير في الموقع، بما في ذلك 100 عامل متخصص في تركيب الحبال، قطعوا مجتمعين أكثر من مليون كيلومتر للمشاركة في المشروع.
وحضر أكثر من مليون زائر من مختلف أنحاء العالم احتفالات دبي برأس السنة، بينما شاهد ما يقارب 2.5 مليار شخص حول العالم العروض عبر القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي، وفق المجموعة