أثبتت بعض الإحصاءات أنَّ الأم التي تتوحم على الشطة أو المخللات تنجب ذكورًا أذكياء، أما التي تتوحم على الحلوى فيأتي مولودها أنثى. «سيدتي وطفلك» التقت باستشاريَّة النساء والتوليد والمسالك البوليَّة النسائيَّة في العيادة الأولى بجدَّة، الدكتورة سناء أحمد تواتي، لتطلعنا على حقيقة الوحم والمعتقدات الشائعة حوله.
أوضحت الدكتورة سناء أنَّ المعتقد الشعبي يروي أنَّ المرأة الحامل إذا اشتهت نوعًا من الأطعمة في فترة الوحم، وقامت بحك جزء من جسدها فإنَّ طفلها يولد بوحمة على جلده في المكان نفسه، وتكون الوحمة على شكل نوع الطعام الذي تاقت إليه، فقد تكون الوحمة على هيئة قطعة فراولة أو رأس سمكة أو حتى عنقود عنب.
فرضيات الظاهرة
• الوحم هو الميل الشديد إلى نوع من أنواع الطعام أو الروائح ويظهر هذا العارض في أثناء الفترة الأولى من الحمل فقط، ويختفي بقيَّة أشهر الحمل وعلى الرغم من أنَّ الأسباب الحقيقيَّة للوحم غير معروفة لكن هناك فرضيات عديدة اقترحت لتفسير هذه الظاهرة منها:
ـ اختلاف سكر الدم في فترة الحمل، وتعرُّض المرأة الحامل لتغييرات هورمونيَّة يؤثر تأثيرًا قويًا على حاستي المذاق والشم، ما يثير شهيتها لبعض المأكولات
ـ يرتبط الوحم بوجود نقص في مستوى الحديد أو الفيتامينات في جسم الحامل.
ـ يرجع إلى الخوف من مسؤوليَّة الحمل والإنجاب الذي يدفع الحامل للاضطراب فتظهر عليها علامات الوحم.
ـ التمدُّد السريع لعضلات الرحم واسترخاء نسيج عضلة القناة الهضميَّة، وزيادة حموضة المعدة في أثناء فترة الحمل يتسبب في ظهور أعراض الوحم على الحامل.
نصائح تقلل من الحالة
ـ امضغي العلكة أو كلي المكسَّرات.
ـ تجنُّبي التفكير في الحمل ومتاعبه.
ـ لا تنسي تحاليل قياس مستوى الحديد والمعادن بالدم وتأكدي من عدم نقصها.
ـ ابتعدي عن المؤثرات النفسيَّة والعصبيَّة، التي تزيد من الشعور بالوحم.
ـ لا تستسلمي للوحم ومشاعره.
ـ كلي وجبات صحيَّة صغيرة، لكن متقاربة.
ـ أكثري من الفواكه فهي غنيَّة بالماء والفيتامينات والألياف.
ـ إذا اشتهيت شيئًا حلوًا قبل أن تتناولي الكيك أو قطعة من الحلوى جرِّبي طبقًا مملوءًا بالتوت مثلًا. فهو غني بالسكريات الطبيعيَّة.
ـ القليل من التساهل بين الوقت والآخر لن يؤذيك أو يؤذي الطفل من ناحية أخرى يمكن للإفراط في تناول الطعام أن يؤدي إلى زيادة الوزن ما يزيد من المخاطر الصحيَّة.