24.37°القدس
23.92°رام الله
22.75°الخليل
24.03°غزة
24.37° القدس
رام الله23.92°
الخليل22.75°
غزة24.03°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: انشقاق أقرب مقربي الأسد "العميد طلاس"

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة أن العميد السوري مناف طلاس الذي انشق قبل ثلاثة أيام عن الجيش السوري في طريقه إلى باريس، مؤكدا بذلك معلومات أوردها مصدر قريب من النظام في دمشق. وأكد فابيوس خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في باريس انشقاق العميد دون أن يذكره بالاسم، وأضاف "إنه في طريقه إلى باريس". إلى ذلك أكد مصدر قريب من السلطات السورية الجمعة انشقاق العميد مناف طلاس القريب من عائلة الرئيس بشار الأسد، عن الجيش السوري منذ ثلاثة أيام وخروجه مع أفراد عائلته من سوريا. وقال المصدر في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية "لقد انشق العميد مناف طلاس منذ ثلاثة أيام وغادر سوريا على ما يبدو". وينتمي طلاس إلى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي. وهو أهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس 2011. وأوضح المصدر القريب من السلطات أن زوجة طلاس وشقيقته ناهد عجه، أرملة الملياردير وتاجر السلاح السعودي أكرم عجه، موجودتان في باريس. ويتحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص (وسط)، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر. وقد كان صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين. وكان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، إلا انه أقصي من مهامه منذ حوالي السنة بعد أن فقد النظام ثقته به. وقال المصدر القريب من السلطات أن مناف طلاس قام بمحاولات مصالحة بين السلطة والمعارضين في الرستن ودرعا (جنوب)، لم تحقق نجاحا. وأضاف انه تخلى عن بزته العسكرية منذ بضعة أشهر وبات يتنقل بملابس مدنية، وكان يقيم في دمشق، وأطلق لحيته وشعره. وقال مصدر آخر في دمشق إن الطلاق بين مناف طلاس والنظام حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في مدينة حمص في شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم أسقطته. ومنذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل. وأشار المصدر إلى أن ما زاد من غضب مناف طلاس هو رفض الرئيس السوري ترقيته إلى رتبة لواء في قرار الترقيات السنوي الذي يصدر مطلع شهر تموز/يوليو من كل سنة. وقال مقربون من العميد طلاس إن كل عائلته أصبحت في الخارج، وكذلك شقيقه رجل الإعمال فراس طلاس المستقر في دبي والذي نشر في مطلع الحركة الاحتجاجية تعليقات مؤيدة لها على مدونته على شبكة الانترنت. ويتولى أحد أبناء عم مناف طلاس، وهو عبد الرزاق طلاس، قيادة "كتيبة الفاروق" التابعة للجيش السوري الحر. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "اذا تأكد انشقاق مناف طلاس، سيشكل ذلك ضربة قاسية للنظام والمقربين منه". وقال مصدر في المعارضة السورية في المنفى أن العميد مناف مصطفى طلاس في طريقه إلى باريس حيث تجتمع مجموعة "أصدقاء سوريا" الجمعة ويوجد أفراد من أسرة طلاس في العاصمة الفرنسية. وتقيم هناك شقيقة طلاس وهي أرملة ملياردير وتاجر سلاح سعودي. وإذا ألقى طلاس بثقله خلف المعارضة سيكون أقرب فرد من الدائرة المقربة من الرئيس السوري يغير ولاءه وينقلب على الأسد خلال الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 16 شهرا والتي تحولت إلى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية قوية. ودرس طلاس بالكلية الحربية مع الرئيس السوري البالغ من العمر 46 عاما. وشغل والده مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الأسد والد بشار لمدة 30 عاما. ويمثل طلاس الغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي إليهم الأسد وخروجه على أصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس السوري بين السنة الأثرياء الذين تباطأوا في الانضمام إلى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء. وغادر والده وشقيقه وهو رجل أعمال بارز سوريا منذ الانتفاضة.