24.68°القدس
24.3°رام الله
23.3°الخليل
25.42°غزة
24.68° القدس
رام الله24.3°
الخليل23.3°
غزة25.42°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

حفاظُ المسرى.... أمل الأمة ومجدها القادم

عامر عجور
عامر عجور
عامر عجور

في لوحة فنية هي الأروع جسدت فيها دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة خلال مهرجان مركزي تحت عنوان حفاظ المسرى أصالة ماضي وحاضر الشعب الفلسطيني، ورسمت فيها معالم المستقبل لأمتنا العربية والإسلامية على وجه العموم ولشعبنا المناضل من أجل حقوقه والمكافح من أجل ثوابته ومبادئه على وجه الخصوص، ويأتي هذا المهرجان كرد طبيعي من قطاع غزة   في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الامريكية فرض قرار جديد كأمرٍ واقع على الأرض بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، لتقول للعالم بأن للمسجد الأقصى ولمدينة القدس رجال يحمونها ويدافعون عنها ويذودون عن حياضها.

هذه اللوحة التي عكست واقع الحال في قطاع غزة والذي بكل فخر واعتزاز أُطلق عليه قطاع الحفاظ، كيف لا وعلى مدار السنوات الأخيرة قد خرًج مئات الآلاف من حفظة القرآن الكريم، قطاع غزة الذي أراد له العالم الظالم والعدو الصهيوني أن يكون بؤرة للإرهاب والدناءة ومستنقعاً للرذيلة، أراد أهل الخير فيه أن يكون منارةَ للعلم والفضيلة ، وقد أصبح قبلة يؤمها كلُ من أراد أن يتعلم القرآن الكريم وأحكامه وعلومه المختلفة من تلاوةِ وتجويد ، وفقه وعقيدة وغيرهم من العلوم القرآنية.

هذه اللوحة التي أدخلت الفرحة والسرور على قلوب الحاضرين والمتابعين عبر شاشات التلفاز، ومنحتهم الأمل بأنه ما زال لمسرى النبي محمد صلً الله عليه وسلم رجال يعملون ليل نهار لتحقيق النصر المبين في المعركة الفاصلة مع الأعداء الصهاينة، كيف لا والإعداد الإيماني والروحاني هو الأهم للفرد المسلم.

دار القرآن الكريم والسنة ذاك الصرح القرآني الكبير والشامخ والذي يضم في جنباته جيشاً عرمرماً   من الساعين لتعليم القرآن الكريم وتعلمه ، تلك الدار التي تشرف وتتابع  على أكثر من 40.000 طالب وطالبة يؤمون حلقات تعليم القرآن الكريم والسنة يومياُ يصدحون بتلاوة القرآن الكريم وينهلون من ينبوعه الصافي ، ويشرف عليهم ويتابع شؤنهم آلاف العاملين والمتطوعين من المحفظين والمشرفين والإداريين.

ألا بوركت دار القرآن الكريم والسنة قيادةً وكوادر وجنودا مجهولين، وبوركت أنفاس الطيبين والداعمين لمسيرة القرآن الكريم العاملين نحو تحقيق الأهداف المنشودة.