16.11°القدس
15.92°رام الله
14.97°الخليل
20.94°غزة
16.11° القدس
رام الله15.92°
الخليل14.97°
غزة20.94°
الأحد 26 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: المحرر الكيلاني.. قصة الصبر والابتلاء

تعيش عائلة المحرر بصفقة "وفاء الأحرار" زيد الكيلاني من بلدة سيريس جنوبي محافظة جنين حالة من الصدمة بعد حادث سير مروع أصيب خلاله المحرر زيد وزوجته سهاد بجراح بالغة في العاصمة الأردنية "عمّان"، ما قلب أفراح العائلة إلى أحزان. وتجلت في المصاب الأخير حكاية تضحية عظيمة بين الزوج والزوجة التي صبرت عشر سنوات على فراقه داخل السجن عقب اعتقاله عام 2001 بعد أيام من زواجها؛ وقررت التضحية من أجله، فيما هو اليوم يقوم بسداد جزء من مواقف زوجته تجاهه. وكان المحرر زيد اعتقل خلال نقله عبوة متفجرة لأحد المواقع قرب مدينة أم الفحم، حيث استوقفه حاجز عسكري صهيوني، ما دفعه لتشغيل العبوة الناسفة، فقتل جنديا وأصاب تسعة وأصيب هو بجراح بالغة ولم تكتب له الشهادة، فحكم على إثرها بالسجن المؤبد، ولم يتمكن من العلاج من معظم إصاباته البليغة خلال سنوات سجنه بسبب رفض الاحتلال لذلك. تقول والدته: "رغم أن زيد اعتقل بعد 20 يوم من زواجه، إلا أن زوجته سهاد رفضت الانفصال عنه وهي تعلم أنه محكوم بالسجن المؤبد، ولديه إصابات بليغة، وظلت تعيش على أمل الإفراج عنه متمسكة به في مشهد قل حدوثه". وأضافت: "لما أفرج عنه مبعدا إلى قطاع غزة في الدفعة الأولى من صفقة "وفاء الأحرار" هرولنا مسرعين إلى غزة للقائه، ومكثت سهاد مع زوجها طيلة الفترة الماضية في غزة في سعادة غامرة وفي حلم جميل، ولكن زيد كان بحاجة إلى عمليات جراحية عديدة من أثر الإصابة". [title]التوجه إلى عمان[/title] وأردفت: "لما تعذر إجراؤها في مصر، أصرت سهاد على نقل زوجها للعلاج في الأردن وهي لا تعلم ما تخبؤه الأقدار، حيث دخلا الأردن في شهر آيار – مايو الماضي، وخرجت وزوجي من جنين وانضممنا إليهما ليلتم شملنا مرة أخرى في رحلة علاجية كان مقررا أن تكون طويلة لحاجة زيد إلى عمليات جراحية متتالية". تلا ذلك التطورات المفاجئة التي لم تكن في حسبان العائلة، ففي 29-5 الماضي وبينما كان زيد وزوجته يسيران في "عمّان" صدمتهما مركبة مسرعة، فأصيبا بشكل بالغ، ولكن إصابة الزوجة كانت حرجة للغاية. يقول زيد: "فقدت الوعي فور وقوع الحادث لاستيقظ بعد أيام في المستشفى وأتذكر آخر مشهد رأيته وهو زوجتي سهاد ممددة على الأرض وبغيبوبة كاملة". [title]الحادث الأليم[/title] وأضاف: أول ما تبادر لذهني السؤال عن زوجتي، فصدمت حين رأيتها ما زالت في غرفة العناية المركزة وفي غيبوبة كاملة، وأخبرني الأطباء أن إصابتها حرجة وأن رحلة علاجها ستكون طويلة، ولكن الأصعب أنها فقدت الذاكرة ولم تعد تتعرف على أحد. واستطرد زيد قائلا: لقد وقفت زوجتي إلى جانبي خلال فترة اعتقالي ولم تتخل عني، وأنا سأكرس كل حياتي من أجل علاجها، سأنقلها إلى أفضل المراكز الطبية، وسأقف إلى جانبها للأبد لأسد جزءا من دينها في عنقي. ويؤكد أن علاجه لم يعد اليوم أولوية بالنسبة له، وأن ما كان سينفقه على علاجه سينفقه على علاج زوجته، وأمله في الله كبير أن يمّن عليه بشفائها كما منّ عليهما بالإفراج عنه. ويضيف: كان التفكير بلقائنا بعد اعتقالي مجرد حلم رأى كثيرون أنه مستحيل التحقق، واليوم آملي كبير بأن يكون هناك حلم جديد يتحقق، وهو أن تتماثل زوجتي للشفاء وما ذلك على الله بعزيز.