شهدت محافظة رفح عصر السبت صلحا كبيرا بين عائلتي أبو شمالة والديري برعاية حركة حماس ولجنة الإصلاح، طويت فيها صفحة من الشجار والثأر دامت 7 سنوات بينهما. وأمام برج عوض شرقي رفح أقيمت مراسم الصلح بحضور وزير الأسرى د. عطا الله أبو السبح ورعاة الصلح من وجهاء ومخاتير وحشد من ذوي العائلتين والمواطنين في المحافظة. وفي كلمته أعرب أبو السبح عن فخره بهذه الروح الفلسطينية والتي تتمثل العفو والصفح والتي تطبقه عائلات فلسطينية فترسم صورة الشعب الأبي المتعالي على الجراح المتآلف فيما بينه. وأكد أبو السبح أن كلا العائلتين لهما باع طويل في المقاومة الفلسطينية عبر تقديم الشهداء والجرحى وأن خندق المقاومة وحد بينهما وهما اليوم يضعان كل الأحقاد جانبا ليجددا روح الوحدة الفلسطينية. وثمن راعي الصلح المختار أبو ناصر كوجك ما أبدته العائلتان من تعاون واستماع لرأي العقل وترك ووضع النزاع جانبا لاقتناعهما أن الصلح خير. وأعرب عن شكره لآل أبو شمالة الذين قابلوا سعي لجان الإصلاح بالترحيب ثم الاستجابة فعفو وصفحوا عن آل الديري واضعين حقهم في دم فقيدهم محمد أبو شمالة. وتحدث عميد عائلة أبو شمالة د. فايز أبو شمالة عما تمثله وحدة الشعب الفلسطيني في مسيرة المقاومة معربا عن فخره باجتماع كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتشهد هذا الصلح. وأكد على عفوهم في عائلة عن أبو شمالة عن عائلة الديري معتبرا ذلك من الشيم الحميدة التي حض عليها الإسلام والتي يصل إليها الإنسان بعدما يتخلى عن الحقد ويرفض دعوات النزاع ويتخلص من فكرة الثأر المرعبة ويحتكم إلى العقل والشرع. من جانبها، احتسبت عائلة أبو شمالة ابنها المهندس محمد نافذ أبو شمالة والذي قتل مظلوما شهيدا في سبيل الله. ومن الجدير ذكره أن مشكلة نشبت بين عائلتي أبو شمالة والديري في عام 2004م أدت حينها إلى مقتل المهندس محمد نافذ أبو شمالة، لتنتهي المشكلة بعقد مراسم الصلح.