ونقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) مارتن كرايتون قوله "نحن على علم بذلك التسجيل الذي يبدو أنه لطائرة تابعة لقوة إيساف مشتركة في اشتباك في وردك. للأسف لا يحمل التسجيل تاريخا معينا لنتمكن من تتبعه والتحقق من صحته، ولكن إن ظهر أي تصرف غير لائق في ذلك التسجيل، فهذا بالتأكيد لا يمثل القيم المهنية التي يتمتع بها عناصر قوة إيساف". وفي حالة التأكد من صحة التسجيل، سيكون ضربة أخرى للقيم الأخلاقية للجيش الأميركي خاصة، والقوات الأجنبية العاملة في أفغانستان عامة، حيث سيضاف الحادث إلى سلسلة من حوادث سابقة في أفغانستان حملت انتهاكا للقيم الإنسانية والعسكرية من قبل القوات الأجنبية، وحازت استهجان واستنكار المجتمع الدولي. [yt=http://www.youtube.com/watch?v=K7jtYWtDZEI]دعاة حقوق الإنسان يغنون أثناء قتلهم للأبرياء[/yt] ففي العام الماضي، تم نشر معلومات عن قيام جنود أميركيين بممارسة رياضة الصيد على مواطنين أفغان، الأمر الذي جلب للأذهان أيام نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عندما كان الصيادون البيض يطلقون صبية سودا ويقومون بمطاردتهم وقنصهم للتسلية وكأنهم طرائد. وعندما خرجت الأخبار للعلن تحجج الصيادون البيض بأنهم لجؤوا إلى ذلك الأسلوب للنقص الحاد في الطرائد في البراري. وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية قد نشرت في أبريل/نيسان الماضي صورا تظهر جنودا أميركيين يتبولون على جثث مقاتلين أفغان، وآخرين يأخذون أوضاعا استعراضية لأخذ صور مع جثث المقاتلين. وقبل ذلك ظهرت فضيحة قيام جنود أميركيين بحرق نسخ من القرآن الكريم. وفي مارس/آذار الماضي قام جندي أميركي بفتح النار عشوائيا على المواطنين الأفغان وقتل 16 منهم. ومن جهة أخرى، سرب موقع ويكيليكس في أبريل/نيسان 2010 تسجيل فيديو يظهر قيام مروحية أميركية بالهجوم على مدنيين في العاصمة العراقية بغداد، وقد كان من بين الضحايا صحفيون من وكالة رويترز.